محنة المواطن القروي في الحصول على بطاقة التعريف الوطنية بطنجة لعل ما أصبح يستأثر باهتمام جميع ساكنة الفحص انجرة، هو مشكل الحصول على بطاقة التعريف الوطنية في حلتها الجديدة.. فبعد إعداد الوثائق، يضطر السكان لقطع كلوميترات طويلة إلى منطقة الأمن الثانية( كوميسارية العوامة)، إلا أن سوء الاستقبال، والكيل بمكيالين( خاصة الشرطي . م . ) يزيد من معاناة الساكنة، وكثيرا ما يظل المواطن القروي ينتظر دوره لتسليم الوثائق، دون جدوى.. بل، في كثير من الأحوال، يتلقى مختلف أنواع السب والشتم من المسؤول الذي لا يهمه ما عاناه المواطن القروي البسيط، والذي لا يتوفر على" معارف/ وسائط" للوصول إلى المبتغى، بل المثير للجدل، هو كيفية التعامل مع البعض الذين يلجأون إلى باب الأخرى للقيام بنفس العملية؟! إنها مهزلة، وسلوك من وسط أمني، لا يشرف.. وكثيرا ما عبر المواطنون المصطفون طويلا في طوابير متعبة عن هذا الواقع/ التعامل ب" المنكر"... بل المنكر في أبشع صوره، هو آن ينتظر البعض 10 أشهر للحصول على هذه البطاقة، في الوقت الذي يتم التسريع بإعطائها للبعض الآخر... فأين السر؟! إن الأمر يستدعي من الجهة المعنية التدخل لردع كل سلوك مناف للقوانين، والأخلاق، وحقوق المواطنة، ثم لإنصاف المواطنين القرويين البسطاء... فما رأي والي الأمن بطنجة؟