شهدت مدينة عين بني مطهر المركز، صبيحة يوم الأحد:09/09/201، حادثة سير مفجعة بشارع محمد السادس، على الطريق الوطنية رقم17..الحصيلة كانت مصرع شخصين وإصابة آخر بجروح جد حرجة، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة.. وحول ملابسات الواقعة، أفادت المصادر ذاتها بأن حافلة من نوع: ميرسيدس207 محملة بالمواد الغذائية موجهة للتسويق بالسوق الأسبوعي بعين بني مطهر، انحرفت عن جادة الطريق لتصطدم بشاحنة عملاقة من الوزن الثقيل،مرفقة بعربة،كانت رابضة وسط الشارع العام، قبالة فندق "الكارة" وسط المدينة.. وقد شهود عيان لجريدة "منبر الصحافة" وكذا "وجدة نيوز"أن السرعة المفرطة والنوم كانا خلف الحادث..فيما حمل مواطنون المسؤولية لوزارتي الداخلية والتجهيز اللتان لم تألوا جهدا في وضع علامات المرور تحظر توقف الشاحنات العملاقة وسط التجمعات السكنية داخل المجال الحضري لا بل منع هذا الصنف من الشاحنات والحافلات من المرور وسط شارع محمد السادس الضيق والمتواجد على الطريق الوطنية رقم 17.. التي تمر في قلب المدينة ..في وقت أن بضاحيتها طريق ثانوي..كان من الأجدر أن يخصص لمرور هكذا آليات من الوزن الثقيل..فيما أنحا آخرون باللائمة على مصلحة السير والجولان التابعة لمفوضية الشرطة بعين بني مطهر التي لم تذخر جهدا في القيام بدوريات لتأمين السير بشارع محمد السادس خاصة خلال نهاية الأسبوع نظرا لحركة المواصلات التي تعج بها المدينة أيام السوق الأسبوعي بعين بني مطهر، على حد وصف هؤلاء.. وفي موضوع ذي صلة،أكدت إحصائيات رسمية بأن معدل الوفيات جراء حوادث السر بلغ نسبا مرتفعة منذ مطلع الألفية الثالثة بإقليمي جرادة وفجيج، على حد سواء بحيث أن الطريق الوطنية رقم17 الرابطة بين الإقليمين، أضحت مسرحا لحوادث سير مميتة على مدار السنة ..وتشتد وتيرتها مع توافد أفراد الجالية المغربية إلى أرض الوطن..فقط ،خلال الفترة الممتدة بين 2006 و2008 حصدت الطريق الوطنية رقم17 عشرات الأرواح وخلفت خسائر فادحة في الممتلكات، نحو100 مواطن ومواطنة لقوا مصرعهم وزهاء 300 جريح أغلبهم أصيب بعاهات مستديمة.. ومن المناطق التي كان لها نصيب السد من حربالطرقات،منعرجات ( جبل بوكلثوم) بمنطقة جرادة( الكروازما) والنقطة الكيلومترية المسماة( لفريطيس) 30 كلم إلى الجنوب من عين بني مطهر، ونقطتي ( الجنان) وواد( زوزفانة) بإقليم فجيج وغيرها كثير.. ويعزو مراقبون ارتفاع مؤشر حوادث السير بمعظم مدن ومناطق المملكة وبمستوى خطير يودي بحياة عشرات المواطنين دفعة واحدة وخلال الحادث الواحد- كفاجعة (الحوز) التي أودت بحياة نحو:43 مواطن ومواطنة بحر الأسبوع الماضي- إلى السرعة المفرطة، النوم وقلة الراحة، السكر أثناء القيادة،المكالمة الهاتفية دون أن ننسى ضعف البنى التحتية للطرقات وشهاشة أغلبها ، انعدام إشارات المرور إلى جانب قلة دوريات السير والجولان المنظمة والمحافظة على نظام للمواصلات ببلادنا.. وضع لايحسد عليه، يجعل المغرب على رأس قائمة الدول التي تعرف حوادث سير بهذا الكم الهائل.. بل صنف المغرب في الرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية..رقم يطرح أكثر من علامة استفهام في ظل وضوح أوجه المفارقة والتماتز بين الحضارتين