محمد فلالي / رمضان بنسعدون ذكرت مصادر مطلعة أنه بتعليمات من قاضي التحقيق باستئنافية وجدة ، أوقفت فرقة من الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بوجدة نهاية الشهر المنصرم في إطار الاعتقال الاحتياطي بإصلاحية وجدة 3 ثلاثة عناصر مشتبه بهم في قضية مقتل المستخدم قيد حياته:عبد الجبار عزاوي بمحطة شال بعين بني مطهر رميا بالرصاص ليلة رأس السنة 2008 و يتعلق الأمر بكل من: 1المدعو(ح/ط)صاحب محطة التزود بالوقود 2 المسمى:( ب/م) مستخدم بالمحطة نفسها و3 المسمى : (ب/ت)حارس بشركة "سماشاب" للآجور..المجاورة لمحطة شال، فيما أصدرت محكمة الاستئناف بوجدة مذكرة بحث و توقيف بحق المدعو(أيت احساين بن الهاشم) ينحدر من مدينة الدارالبيضاء كان يعمل سائقا لدى الوفد القطري و الذي كان لحظتها في رحلة صيد بمنطقة عين بني مطهر. ويذكر أن.المخيم القطري.. الذي كان يتواجد بأعالي الكارة كان يجري تموينه بواسطة صاحب محطة البنزين طيلة أيام الرحلة.. كما تم الاستماع لأقوال رئيس مركز الدرك الملكي السابق بعين بني مطهر (ج/م) الذي يعمل حاليا بسرية الدرك الملكي بجرادة .. يأتي ذلك عقب مرور نحو 4 سنوات من حالة الجمود و التكتم التي شابت قضية مقتل المواطن الشاب عبد الجبار عزاوي 30 عاما ) و التي أدرجت في طي النسيان كما وصف ذلك الرأي العام المحلي.. و تردف المصادر عينها بأن ملف هذه القضية طفا على السطح من جديد في أعقاب سلسلة من الشكايات التي تقدم بها والدا الضحية إلى من يهمهم الأمر من بينهم وزير العدل في الحكومة الجديدة و رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان .. و تعود فصول الجريمة ( الهيتشكوكية ) حول مقتل المواطن عبد الجبار عزاوي إلى ليلة رأس السنة من العام 2008 حينما عثرت مصالح الدرك الملكي بعين بني مطهر على: عبد الجبار جثة هامدة مضرجا بدمائه على قارعة الطريق الوطنى رقم 17 الرابط بين وجدة و فيجيج على بعد أمتار قليلة من محطة البنزين شال بعين بني مطهر حيث كان يعمل بورشة تنظيف و تشحيم السيارات .. و قد أظهرت نتائج التشريح الأولية عقب عرض الجثة على الطب الشرعي أن الضحية تعرض لإطلاق نار على مستوى الوجه لتخترق الرصاصة عينه اليسرى محدثة انفجار بمؤخرة رأسه، و قد حصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي آنذاك على نسخة من شهادة الوفاة تؤكد أن الضحية لقي مصرعه رميا بالرصاص على مستوى الدماغ .. و حول ظروف و ملابسات الجريمة ، يبدو جليا أن الضحية عبد الجبار تعرض لاعتداء فردي أو جماعي خلال اشتباك مع مجرم مسلح أفضى إلى تصفيته بالقرب من محطة البنزين أين كان يعمل ليلتها في سياق ساعات إضافية مرغما من طرف مشغله بحسب تصريحات والد الضحية .. إذ كان عبد الجبار ليلة الجريمة يقوم بغسل و تنظيف سيارات ذات الدفع الرباعي تابعة لوفد قطري كان وقتها في زيارة سياحية بنحو 10 كليمترات إلى الشرق من عين بني مطهر في إطار رحلة صيد قادت هذا الوفد الرفيع المستوى .. قيل أنه كان يضم أمراء من عائلة آل خليفة..إلى المنطقة أواخر ديسمبر من العام 2007 .. لكن المثير للجدل هو الكيفية التي وصفت بغير القانونية و التي تم التعامل بها في معالجة القضية على مسرح الجريمة ..والتي وردت البعض من عناصرها على شكل ملاحظات بمذكرة بيان أوجه الاستئناف التي تقدم بها دفاع والدي الضحية إلى رئيس الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بوجدة والتي جاءت على النحو التالي: (*إن محضر الدرك الملكي المنجز بتاريخ:01/01/2008 تضمن أن الوفاة ناتجة عن حادثة سير مميتة مع جنحة الفرار دون انتظار التشريح الطبي. *إن الدرك الملكي الذي أنجز المحضر المذكور، لم يشعر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة حتى صباح:01/01/2008 على الساعة التاسعة وأربعين دقيقة. وقائد السرية إلا بعد العودة إلى مركز الدرك الملكي بعين بني مطهر. *إن محضر رجال الدرك تضمن أوقات مختلفة للعثور على الجثة منها: - الساعة: منتصف الليل والربع صباحا ؟ -الساعة: الواحدة صباحا؟ -الساعة: الواحدة إلا ربع صباحا ؟ *إن محضر الدرك الملكي، تضمن كون الضحية وجد ممددا على ظهره،وسط الطريق الوطنية الرابطة بين وجدة وفجيج. *إن محضر الدرك الملكي، تضمن تارة أن ملابس وجسد الضحية ، لايحملان آثار الدم،وثارة أخرى أن آثار الدم موجودة بكثرة، نتيجة الجرح الكبير بمؤخرة رأس الضحية. *إن الدرك الملكي الذي أنجز المحضر لم يستمع للمدعو(ح/ط) صاحب محطة البنزين شال حيث كان يشتغل الضحية، والذي وجدت جثته على مقربة منها....) أضف إلى ذلك أن الدرك الملكي بعين بني مطهر،لم يطوق مسرح الجريمة بالشريط الخاص المعتمد في هكذا جرائم أو حوادث للحيلولة دون إحداث أي تغييرات على معالم الجريمة.كما أن المصالح ذاتها لم تقم بحملة تمشيطية بمحيط موقع الجريمة التي اعتبرت أول الآمر بحادثة سيرمميتة.. واللافت للنظر أيضا..أفادت مصادر مطلعة أن الوفد القطري الذي كان في رحلة صيد بأعالي الكارة شرق عين بني مطهر، شوهد وهو يغادر المنطقة فجر ليلة رأس السنة:01/01/2008 عقب مصرع عبد الجبار عزاوي بساعات قليلة وذلك باتجاه الطريق الثانوي الرابط بين عين بني مطهر و تاوريرت مرورا بجماعة لمريجة..؟؟؟ و في غضون ذلك جرى اعتقال بعض المشتبه بهم كانوا قد التقوا بالضحية عبد الجبار بنحو ساعة قبيل مصرعه يتعلق الأمر ب: (ح/ع) 25 سنة (ب/ع) 23 سنة (ع/ب) 22 سنة (ز/م) 21 سنة و المومس (د/م) 23 سنة .. أخلي سبيلهم في وقت لاحق بعدما لم يسفر التحقيق عن وجود أي قرائن وأدلة تثبت تورطهم في الجناية المذكورة ، ما نحى بقاضي التحقيق السابق باستئنافية وجدة آنذاك بإعطاء أوامره بحفظ الملف إلى حين ظهور ما يستوجب إعادة التحقيق .. أما وقد أعيدت مجريات التحقيق في قضية مقتل المواطن عبد الجبار عزاوي إلى المربع الأول بعد انتظار طويل.. فإن ذلك يؤشر على وجود عناصر جديدة في القضية ستساعد حتما في توضيح الصورة.. فإلى أي منحى ستؤول التحقيقات الجديدة .. و هل بالفعل تكشفت أولى خيوط جريمة قتل غامضة أرقت الآجهزة الآمنية والقضائية على مدار نحو:5 سنوات وهل سيتم بالفعل طي فصول هكذا ملف في قادم الآيام حال وضع اليد على الجاني الحقيقي الذي لطالما راهن على إفلاته من يد العدالة..؟؟؟ ..يتساؤل مهتمون.. في مقابل ذلك يرى آخرون أن ما يجري من تحقيقات في قضية مقتل عبد الجبار،لا يعدو أن يكون مجرد سيناريو مهدئات( Aspirine) تمنح لوالدي الضحية وعائلته وكذا الرأي العام المحلي من أجل طي صفحات هذه الجريمة النكراء لتبقى مرة أخرى رهينة غياهب النسيان بعد حفظها برفوف أرشيفات القضاء..بدعوى أن الجهات المعنية لم تذخر جهدا في البحث و التحقيق..وأن (..هذا.. حد جهدنا..) كما يقال... لكن لوالدي الضحية والرأي العام المحلي والوطني رأي مغايرا ..هو معرفة الحقيقة وليس سوى الحقيقة..الجميع لن يهدأ لهم بال إلا بفك شفرة هذه الجريمة التي استعملت فيها الذخيرة الحية ليتبخر بعدها الجاني في الطبيعة إلى يومنا هذا..كما تبخر آنفا مجرمون سابقون متورطون في جرائم قتل عديدة عل أبرزها جريمتي قتل كل من المواطنين :محمد الداودي سنة:1996والمجدوب امعمر من العام:2002 بعين بني مطهر. في مدينة أضحت بؤرة لمافيات المخذرات غالبا ما ساهم باروناتها في زعزعة أمن واستقرار هذه الربوع من المملكة ..وكذا مرتعا خصبا للسياحة الخليجية من دول البترو دولار: الإمارات، كويت وقطر.. بعض من أمراءها وشيوخها ينزلون بكل ثقلهم بالمنطقة الشرقية بغرض الصيد، الراحة والاستجمام وحتى تغيير الأجواء..لكن وراء الأكمة ما ورائها.. هذا في ظل تضارب المتناقضات وتداخلها في زمن العالم، قرية صغيرة.. إذن ،أين هي الشرطة التقنية والعلمية..؟؟ أين هم جهابدة وعمالقة البحث والتحري في جرائم القتل ببلادنا في ظل تطوير المنظومة الأمنية كما يفترض..؟؟؟؟الآيام القادمة.. الحبلى بالمفاجئات كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.. ؟؟