في كل سماء ظلماء، تبرز نجوم مضيئة لتنير الفضاء الذي حولها... تلك هي حكاية محمد الشعرة، الحارس الشاب في كتيبة أمل المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم. إذا كانت الكرة المغربية لاتزخر بمواهب في مركز حراسة المرمى في الوقت الحاضر، فان الشعرة وكمجموعة من من الشباب يبرز كأمل للكرة المغربية لخلافة الزاكي والمياغري وغيرهم في قادم السنين... هو ابن الريف حيث رأى النور بمدينة الحسيمة في الخامس عشر من مايو سنة ست وتسعين وتسعامئة وألف. وكجل أقرانه وأبناء زمانه، فتح عينيه على مرحلة كان فيها فريق المدينة الأول يحاول إيجاد اسمه في الساحة الكروية الوطنية، لذلك ولج مدرسة الفريق الحسيمي في قائمة الصغار. لكن بحكم رحيله رفقة أسرته إلى الحمامة البيضاءتطوان. كان عليه أن يواصل مسيرته لتحقيق أحلامه وأماله، لذلك انضم لمدرسة المغرب التطواني سنة 2013 بفئة الفتيان، ثم بعد ذلك تسلق إلى فئة الشبان لحد كتابة هذه السطور. وبحكم تألقه، تلقى دعوة للمشاركة في كتيبة المنتخب الوطني للفتيان سنة 2013 . محمد الان يتلقى عروض قوية للانتقال إلى إحدى الأندية الأوروبية والخليجية أهمها السيلية والخريطيات والشحانية في قطر. وما يساعده كثيرا في التألق أثناء حراسته للمرمى طوله البالغ مترا واثنتين وتسعين سنتميترا، ليقترب من قامة قدوته الحارس البلجيكي كورتوا. ولعل أن تكون مسيرة الشعرة ناجحة ،سواء بقي بنادي الحمامة البيضاء أو انتقل إلى إحدى الأندية الوطنية أو الأجنبية، ليخط بذهب حكاية حراسة عرين الأسود كما خطها قبله الأسطورة بادو الزاكي...