اعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان عبد الله السنوسي مدير المخابرات في نظام القذافي وخميس نجل العقيد القذافي قد قتلا السبت في مواجهة عسكرية قرب ترهونة على بعد حوالى 80 كلم من طرابلس وتم دفنه. وقال "وزير العدل" في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاجي "اكد لي احد قادة الثوار ان خميس القذافي قتل بالقرب من ترهونةعلى بعد 80 كلم جنوبطرابلس". وخميس القذافي (28 عاما) هو اصغر ابناء الزعيم الليبي وكان يقود لواء يعتبر الاكثر فاعلية بين القوات الموالية للقذافي. واعلن المتحدث العسكري باسم الثوار في بنغازي ان كتيبة مقاتلة من الثوار في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس "اعترضت قافلة عسكرية كان بينها العديد من سيارات المرسيدس". واضاف "في الوقت الذي حاول فيه مقاتلونا منع مرور هذه القافلة، تعرضوا لاطلاق نار" مضيفا ان "كتيبة ترهونة ردت على اطلاق النار وقد اصيبت سيارتان من القافلة واندلعت فيهما النيران وقتل من كان فيهما وتفحمت جثثهم". واوضح "لاحظنا وجود مقاومة من قبل الموالين للقذافي في محاولة لحماية هاتين السيارتين ولهذا السبب دمرتا كليا واحرقتا مع ركابهما خلال تبادل اطلاق النار". وقال ايضا "من الصعب جدا تحديد هوية الجثث المتفحمة ولكن الجنود الذي اسروا في المكان قالوا انهم ينتمون الى حرس خميس" القذافي. كما نقلت وكالة رويترز للانباء عن ناطق باسم الثوار الليبيين قوله ان خميس قتل في اشتباكات مسلحة في جنوبي ليبيا، لكن لا توجد تأكيدات مستقلة حول نبأ مقتله. وقال المقدم المهدي الحراجي، قائد احدى كتائب الثوار، انه حصل على تأكيدات على اصابة خميس بجروح بليغة في مواجهات مسلحة بين منطقتي بن وليد وانه مات بعد ان نقل الى المستشفى، ودفن في المنطقة. "عمل عدائي" من جهة اخرى قال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين ان قبول الحكومة الجزائرية لجوء افراد من اسرة القذافي الى اراضيها يعتبر "عملا عدائيا"، وسيسعى المجلس الى ترحيلهم الى ليبيا مجددا. وكانت الحكومة الجزائرية قد اعلنت الاثنين ان زوجة العقيد القذافي، صفية، وثلاثة من ابنائه دخلوا الجزائر عبر الحدود البرية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، نقلته وكالة الانباء الجزائرية الحكومية، ان الاربعة عبروا الحدود الجزائرية مع ليبيا صباح الاثنين. واوضح البيان ان من ضمن الاربعة الزوجة صفية والابن الاكبر محمد، الذي ذكر في السابق انه فر عقب استسلامه لقوات الثوار في طرابلس، والآخران هما هانيبعل وعائشة. كما قال البيان ان الخارجية ابلغت مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل بوصول الاربعة اليها. وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت الاسبوع الفائت عن مصدر لدى الثوار الليبيين قوله ان موكبا من السيارات المصفحة دخل الاراضي الجزائرية، لكن السلطات الجزائرية نفت ذلك. يذكر أن القذافي توارى عن الانظار منذ سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس، الا بعض قادة الثوار يعتقدون انه ربما يختبئ في مدينة سرت مسقط رأسه. لكن بعض الاشاعات تشير الى أن القذافي ما زال مختبئا في طرابلس وربما فر إلى الجزائر أو وصل إلى اوروبا لاجئا. وقال متحدث باسم البيت الابيض الاثنين انه لا يوجد دليل ملموس على ان القذافي قد غادر ليبيا. واضاف المتحدث جي غارني: "لو كنا نعرف مكانه لاوصلنا هذه المعلومة الى قوات المعارضة". وقال مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ان القذافي، المختفي منذ اكثر من اسبوع، ما زال يشكل تهديدا لليبيا والعالم، وناشد حلف الاطلسي تأمين الحماية لليبيين "من هذا الطاغية". ويرى مراقبون ان اختيار الجزائر ملاذا لاسرة القذافي امر منطقي لان علاقات الجزائر بنظام القذافي كانت جيدة، ولم تعترف الجزائر حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا للشعب الليبي.