تم اليوم الاربعاء 19 نونبر الجاري في غرناطة توقيع اتفاقية بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - ايسيسكو-، والمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، بخصوص إنشاء كرسي الإيسيسكو للتنوع الثقافي والتضامن الدولي في جامعة غرناطة. ووقع الاتفاقية عن الإيسيسكو، مديرها العام، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وعن المؤسسة، أمينتها التنفيذية الدكتورة إينماكولادا ماريرو روتشا . وتنص هذه الاتفاقية على تنفيذ برنامج سنوي للكرسي يشمل تنظيم محاضرات ولقاءات، وعقد دورات تدريبية وحلقات دراسية وورش عمل من أجل تعزيز التنوع الثقافي، والحوار بين الثقافات وأتباع الأديان، والتحالف بين الحضارات. كما سيتم بموجب هذه الاتفاقية تنظيم معارض ثقافية وإعداد دراسات متخصصة ونشرها، وتوفير منح دراسية فوق الجامعية للبحث العلمي في مجالات الكرسي، ومنح جوائز تقديرية للأعمال البحثية المتميزة في المجالات المتعلقة بالكرسي. إضافة إلى تبادل الإصدارات والكتب والدراسات والأبحاث والدوريات والمجلات وغيرها من وسائل النشر ذات الاهتمام المشترك. ويهدف هذا الكرسي إلى تعزيز التنوع الثقافي وحقوق الإنسان والتضامن الدولي، وتشجيع الحوار بين الثقافات وأتباع الديانات والتحالف بين الحضارات. كما سيتم في إطاره التعريف بأعلام الفكر الإسلامي في الأندلس والتعريف بوسطية الإسلام وعطاءاته الحضارية وقيمه الإنسانية السمحة، ومعالجة الصور النمطية عن "الآخر" في الكتب والمطبوعات والوسائل الإعلامية في الدول الأوروبية والعربية، إضافة إلى العمل على النهوض بآليات الاندماج الاجتماعي والتعريف بحقوق الأجانب وواجباتهم تجاه المجتمعات المضيفة ,تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعم البحث العلمي في مجالات اختصاصات الكرسي. يذكر أن الإيسيسكو أنشأت حتى الآن (13) كرسياً جامعياً، للتربية على حقوق الإنسان، وللحوار بين الثقافات والحضارات، ولتعزيز ثقافة السلام، في مؤسسات جامعية في المغرب، والسودان، وموريتانيا، والنيجر، وأوغندا، وأذربيجان، وباكستان، وهولندا، وروسيا، وفرنسا. كما أنشأت بالتعاون مع اليونيسكو، كرسيين علميين، إضافة إلى قسم لتعليم اللغة العربية والحضارة الإسلامية بموسكو.