أعطت نيابة التعليم بالخميسات الانطلاقة الرسمية للحملات التحسيسية ، في مجال التربية على المواطنة والسلامة الطرقية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي وتأمين المؤسسات التعليمية وتحصين المتمدرسين وحمايتهم ضد كل المخاطر التي تترصدهم، وذلك طيلة هذا الموسم الدراسي تحت شعار "من أجل فضاء نظيف وسلوك مواطن"، بتأطير من نساء ورجال الأمن الوطني التابعين للمنطقة الإقليمية للأمن، بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، والثانويات الإعدادية والتأهيلية، ببلديتي الخميسات وتيفلت. وتسعى الحملة الى تحصين المتمدرسين وتعزيز المكتسبات التوعوية التي سبق تحقيقها في النسخ الأولى من اللقاءات التحسيسية بالمؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي المنصرم، والتي تمثلت في استفادة عدد كبير من المتعلمات والمتعلمين، بالوسط الحضري في ربوع الإقليم، من عروض وندوات ولقاءات توعوية وتحسيسية في مجالات ومواضيع أصبحت تستأثر الرأي العام المحلي والوطني لما تكتسيه من أهمية بالغة، منها على سبيل المثال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، مخاطر تعاطي المخدرات والكحول والوعي بأخطارهما المحدقة، العنف داخل المؤسسات التعليمية، التحرش الجنسي، التربية على المواطنة، الشغب داخل الملاعب، الجريمة الإلكترونية والأخطار المرتبطة بالانترنيت، التطرف الفكري والإيديولوجي ومخاطره على الناشئة ودور الأمن في حماية المواطنين. وقد لقيت الحملة استحسان الأطر الإدارية والتربوية، والتلميذات والتلاميذ وآبائهم، على اعتبار ما حققته من تغيير ملحوظ في السلوكات داخل وخارج الفضاء المدرسي، زد على ذلك، تغيير الصورة النمطية لرجل الأمن بمخيلة المتعلمين. وتجدر الإشارة أن أحمد حفار، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالخميسات، نوه بالجهود واليقظة التي تضطلع بها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، مؤكدا أن الأطر التربوية والإدارية التابعين لنيابة الخميسات عاقدون العزم على السير قدما في التنسيق التام والمستمر مع كافة الفاعلين في المجتمع من أجل التصدي لكل ما يهدد أمن وسلامة تلميذات وتلاميذ هذا الإقليم، بغية توفير كافة الفرص لأداء الرسالة التربوية على الوجه الأمثل. وبالمناسبة، أعطى أحمد حفار توجيهاته لكل رؤساء المؤسسات التعليمية لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه الحملات، على اعتبارها محورا هاما في تحقيق أهداف التظاهرة الإقليمية المنظمة والتي ستستمر إلى نهاية الموسم الدراسي الحالي.