عادت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، للمغرب بعدما قامت بزيارة عمل إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الاسبوع الماضي، بدعوة من وزارة الشؤون المدنية بالجمهورية، وذلك في إطار تعزيز وتطوير أواصر الصداقة والتعاون، ودعم الشراكة بين البلدين في الميدان الاجتماعي. والتقت الحقاوي بلي غوو، وزير الشؤون المدنية الصيني، الذي أعرب عن أمله في فتح صفحة جديدة من التعاون بين الصين والمغرب، كثاني بلد إفريقي يقيم علاقات دبلوماسية مع بلده. فيما أكدت الحقاوي على الإمكانات الواسعة المتوفرة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، سيما في مجال الرعاية بالأشخاص في وضعية إعاقة والأشخاص المسنين، مشيرة إلى التحقيق الميداني، الذي يجريه اليوم المغرب بموازاة مع الإحصاء العام للسكان والسكنى، لتحديد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، والذي تفيد نتائجه الأولية بوجود مليوني شخص في وضعية إعاقة، وثلاثة ملايين من المسنين. كما التقت الحقاوي بالمديرة العامة لمكتب الشؤون المدنية بمدينة شنغاي، في غذاء عمل، تضمن محادثات حول سبل استهداف الفتیات في وضعية صعبة، وأخرى حول سبل تعميق الشراكة بين الطرفين. هذا، وقد كانت هذه الزيارة فرصة للاطلاع على التجربة الصينية، خاصة في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة والأشخاص المسنين، حيث زارت الحقاوي، رفقة الوفد المرافق لها، مركز لرعاية المسنين بمدينة شنغاي تضمنت جلسة عمل مع المدير العام بالنيابة لمكتب الشؤون المدنية المكلف بالرعاية الاجتماعية ومديرة المركز، ومركز المسنين بضواحي شنغاي الذي تم التعرف فيه على نظام حكامة المركز وبروتوكولات التكفل والتأطير لفائدة المسنين. كما تمت زيارة المركز الوطني للبحث والمعينات التقنية بمدينة بيجين، المركز المتعدد الوظائف والمتخصص في العناية بالإعاقات الجسدية من حيث الجراحة والترويض وصناعة المعدات التقنية، وتوفير التجهيزات المساعدة للمسنين، وكذا توفير الترويض الطبي لهم، وزيارة مركز محلي يستقبل المسنين وذوي الإعاقة الجسدية ويوفر لهم خدمات نهارية سيما التنشيط والترفيه والتأطير، إضافة إلى جلسة عمل مع مدير الشؤون الدولية والمديرة العامة بالنيابة المكلف بالمساعدة الاجتماعية والمدير العام بالنيابة المكلف بالرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون المدنية بجمهورية الصين الشعبية.