تحت شعار «التقويم التشخيصي أساس التعاقد بين الأستاذ والتلميذ»، ناقش مفتشون جهويون ومنسقون تربويون ومدراء مؤسسات تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور، خلال اللقاء الذي احتضنته أكاديمية الرباط، دور المؤسسة التربوية والفاعل التربوي في إرساء وتفعيل آليات التتبع والتقويم المنتظم للتحصيل الدراسي باعتباره أحد المؤشرات الأساسية لنجاعة التعليم وفعاليته. ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل البرنامج الجهوي لتقويم المستلزمات الدراسية، السبل الكفيلة بالتطبيق السليم لهذا البرنامج الجهوي الذي يهدف إلى تمكين المدرسين من التحديد الدقيق-عند انطلاق الموسم الدراسي- لمواطن القوة والضعف في التعلمات السابقة لدى التلاميذ قبل مباشرة المنهاج التربوي الجديد. كما يسعى هذا التقويم إلى تمكين المفتش التربوي من معطيات تشخيصية حول التعلمات القبلية للتلاميذ بهدف استثمارها في إعداد خطط لدعم التعلمات وتتبع تنفيذها فضلا عن اطلاع آباء وأمهات التلاميذ على مواطن القوة والضعف في تحصيل أبنائهم. وأوضح محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، أن هذا اللقاء، الذي جمع ثلة من الفاعلين في المنظومة التربوية على مستوى الجهة، يندرج في إطار إعداد أرضية لإنجاز تقويم تشخيصي للتعليمات السابقة للتلاميذ والوقوف على مكامن الضعف لديهم من أجل انطلاق سنة دراسية جيدة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ببناء عقد تربوي بين المدرس والتلميذ، أساسه إنجاز تقويم تشخيصي للكفايات والمعلومات والمكاسب والمعارف التي اكتسبها التلميذ خلال المستويات التعليمية السابقة على أساس أن يتم تقويمها وتشخيصها وذلك بناء على ركائز علمية تتسم بالمصداقية والثبات. يشار أن المؤسسات التعليمية المستهدفة بالعملية تسلمت عدة التقويم المكونة من أسئلة مرتبطة بدروس المستويات الدراسية السابقة، وبالبرنامج الدراسي الذي سيقدم خلال السنة الجارية، وستمكن إجابات التلاميذ على الروائز من التعرف على مواطن القوة ومواطن الضعف بما يسمح بالارتقاء بمستوى التحصيل. وجدير بالذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير حتى تتم العملية في أحسن الظروف، حيث انطلقت بتحديد المؤسسات التعليمية المعنية بتمرير الروائز بمعدل ثانوية إعدادية عن كل جماعة ممارسة مهني " CPP" وقد اختيار هذه المؤسسات باعتماد معيار الحوض المدرسي والخصائص المشتركة بين تلاميذ كل جماعة، وهكذا سيستفيد من العملية 20257 تلميذة وتلميذا، موزعين على 32 ثانوية إعدادية تمثل 32 جماعة ممارسة مهنية.