في إطار الأبحاث والتحريات التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل مكافحة الجريمة الإرهابية، وبتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم إيقاف بتاريخ 13/10/2014، بالحسيمة، مواطن مغربي ذو توجه إسلامي متشدد، وذلك على خلفية نشره لأفكار ومواد إعلامية تحض على الكراهية والقتل على أساس ديني. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أمس الثلاثاء أن المعني بالأمر الذي كان ناشطا دؤوبا على شبكة الإنترنيت، كان يعمد، بشكل متواصل، إلى الدعاية لتنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك عبر نشره لكتابات وتسجيلات مرئية وصور تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو هذا التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيه هو حفيد مقاتلَين كانا ينشطان ضمن صفوف "الدولة الإسلامية" قضوا خلال مواجهات مسلحة بالساحة السورية العراقية. وكشف البلاغ ذاته أنه وفي إطار نفس المجهودات الرامية إلى التصدي للظاهرة الإرهابية، تم إيقاف بتاريخ 14/10/2014، بمدينة وجدة، أحد المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب الذي ظل متمسكا بنهجه وأنشطته المتطرفة، حيث أصبح يقوم بالدعاية عبر شبكة الإنترنيت لصالح التنظيمات الإرهابية، خاصة "الدولة الإسلامية". وأضاف المصر أن المشتبه فيه الذي بايع زعيم هذا التنظيم "أبو بكر البغدادي"، ما فتئ يقوم بالتحريض على الانخراط في عمليات تخريبية، وذلك من خلال نشره لكتابات ومقاطع فيديو عبر الشبكة العنكبوتية، تشيد ببعض العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها بدول غربية وعربية. وزاد البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.