'خلف الأبواب المغلقة' أول فيلم مغربي تطرق لموضوع التحرش الجنسي داخل الإدارات المغربية، يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة عشر للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وقد اختار الفيلم التحرش الذي قد يصل إلى درجة الإبتزاز والتهديد، ويحكي قصة سميرة "زينب عبيد" المرأة المتزوجة والأم التي تتعرض لضغوطات وللتحرش من طرف رئيسها المباشر بالعمل مراد "كريم الدكالي" لتصل الأمور لدرجة إما أن تلبي رغباته أو تفقد عملها، وفي نفس الوقت لن تتمكن من متابعته قضائيا لعدم توفرها على شهود أو دلائل ملموسة لأن التحرش يقع خلف الأبواب المغلقة. وخلال الندوة الصحفية صرح المخرج محمد عهد بنسودة أن هذا الفيلم صنع من أجل خدمة قضية شائكة ، وهدف الفيلم أولا توعوي وهو الان بيد النساء والجمعيات النسائية. وقد سبق له أن حاز على جائزة لجنة تحكيم في مهرجان هيوستن في دورته السادسة والأربعين بتكساس. وقال كريم الدكالي الذي لعب دور مراد في تصريح لأون مغاربية أن الدور الذي لعبه هو عكس شخصيته وقال: "أنا ممثل محترف أقوم بعملي"، وأضاف: "سمعت الكثيرين بعد خروجهم من القاعة ورؤيتهم للفيلم " ماكيحملونيش""، وقال أنه ليس كل المغاربة لكن هناك الكثيرين لا يفرقون بين الشخص والشخصية. وعن سبب تجسيده واختياره لدور مراد قال أنه لعب ذلك الدور لكي يرفع من قيمة المرأة في البلاد، ولكي يقول: "هذا هو الشخص الذي لا يجب أن تكونوا مثله وتصرفاته يجب أن تنعدم في البلاد، لأنه لدينا أمهات وأخوات يجب أن نحترم النساء، لهذا لعبت الدور"شويا قاصح""، كما أعرب عن فرحته لأن هذا الأسبوع الخامس للفيلم في القاعات السينمائية. تحرش النساء بالرجال من جهته قال عبد الله فركوس الذي اشتغل في فيلم " خلف الأبواب المغلقة" إضافة إلى ممثل، مساعد أول للمخرج وساهم كذلك في الإنتاج، أنه ليست هناك أدور صغيرة أو أدوار كبيرة، وهناك ممثل صغير أو ممثل كبير، وتع دهذه التجربتة الثانية له مع المخرج محمد عهد بنسودة. ويضيف في تصريح لأون مغاربية: "الفيلم لم يأتي بجديد بل ظاهرته موجودة منذ قدم الزمان، وهناك أيضا تحرش المرأة بالرجل وهو أيضا ما يجب التطرق إليه، فمثلا تحرش الفيس البوك مثلا البنت تقول لك: " أفينك أزين"، لكن بحكم أننا نحسب المرأة أمنا وأختنا فلا نركز على هذه الظاهرة، فمثل ما يقع للمرأة يحصل للرجل، فأنا رأيت التحرش في سهرة لراغب علامة وثلاث بنات أغمي عليهم، أليس هذا تحرش؟ هذا بات التحرش".