بعد رواية ‘ذاكرة الغياب' وسطوة العتمة، الزميل عبد العزيز كوكاس يصدر كتابا نقديا موسوم بعنوان طريف ‘اللعب في مملكة السلطان: في امتداح النص'، وهو عبارة عن مقالات مختلفة حول النص الأدبي، كُتبت على امتداد أكثر من عقد من الزمن منذ بداية التسعينيات، قبل أن تأكل المبدع دروب الصحافة ومتاهاتها، نصوص بعضها عبارة عن شهادات في حق مبدعين مغاربة، وبعضها عبارة عن امتداح نص إبداعي فجر في داخل المؤلف طريقا للغواية، فيما تدخل النصوص التالية من هذا الكتاب في باب الدراسات الأدبية التي كانت اختصاصه الجامعي ووشم عشقه الأول في مملكة سلطان الأدب.. فيما الفصل الأخير خصص للكاتب منظورا إليه بأعين الآخرين، والذي يتمحور حول مقالات أو دراسات كانت روايته الأولى "ذاكرة الغياب" و"سطوة العتمة" موضوعا لها. يقول الزميل كوكاس في تقديمه لكتابه الجديد:" لا أعتبر نفسي ناقدا، وإنما عاشقا للعب، يبتلعني النص كما تبتلع اللعبة اللاعب في متعة خالصة من أي غرض، ليس في عبارة "مملكة السلطان" أي قداسة، سمو، رفعة، حدود، سلطة... يحضرني الأدب كسلطان، يحمل أبعاد المغايرة، الاختلاف، ولم الرهبة في حضرته، إذ من تواضع "للأدب" رفعه.. لم أحاول هنا غير اللعب في مملكة السلطان، اللعب بالنص الأدبي واللعب فيه أيضا".