أصبح مقهى أركانة المطل على ساحة جامع الفنا بمراكش مزارا من طرف العديد من الشخصيات العمومية، سواء الوطنية أو الدولية، التي تتوافد بشكل مستمر على المقهى المذكور مند وقوع الانفجار الإرهابي يوم 29 ابريل 2011. وإلى جانب الزيارات التي يقوم بها بعض السياح الأجانب في شكل مجموعات إلى مكان الحادث، ويقدموا ورودا تكريما لضحايا هذا العمل الإجرامي، شهد نفس المكان زيارة وزراء الشباب و الرياضة العرب، الذين صادف هذا الحادث تواجدهم بمراكش لحضور اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الشباب و الرياضة العرب، فلم يفوتوا الفرصة، حيث أعربوا عن مدى استنكارهم و شجبهم لهذا العمل الذي وصفوه بالجبان، لتنتهي بذلك زيارتهم بقراءة سورة الفاتحة ترحما على الضحايا و تضامنا مع عائلاتهم ومع مدينة مراكش. وفي موضوع متصل لازالت الاستعدادات قائمة لأجل ضمان نجاح المسيرة الوطنية التي ستكون مدينة مراكش مسرحا لها. وتأتي هذه المسيرة التي دعت لها جمعيات المجتمع المدني الوطنية و المحلية بتنسيق مع حركة 20 فبراير بالمدينة الحمراء والتي اختار لها المنظمون الشعار التالي: "الإجرام لن يوقفنا"، لتظهر للعالم بأسره أن الإرهاب لا يخيف المغاربة بشكل عام و ساكنة و زوار مدينة مراكش بشكل خاص. و أوضح مصدر من داخل حركة 20 فبراير فرع مراكش طلب عدم ذكر اسمه ، أن هذه المسيرة ستكون كذلك مناسبة لتأكيد تشبثنا بمطالب التغيير التي ظلت الحركة تناضل من أجلها مند 20 فبراير، وأضاف قائلا " كما أننا سنبعث برسالة لمن يهمهم الأمر، مفادها أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف القلب النابض للسياحة بالمغرب، لن يلهينا عن الإصلاحات الدستورية و السياسية التي تعرفها بلادنا، كما أنه لن يرهبنا، و سنواصل النضال،حتى يحاكم المفسدون وتتحقق العدالة الاجتماعية، و يسترجع المواطن المغربي حقوقه و كرامته". يشار أن الحادث الإرهابي الذي استهدف مقهى أركانة بساحة جامع الفنا يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وجرح 25 آخرين عرف تنديدا دوليا واسعا، كما لازالت التحقيقات جارية بتنسيق مع خبراء أجانب للكشف عن الجهة التي تقف وراء هذا الحادث.