أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-، دراسة باللغة الفرنسية حول (حرية الصحافة في دول غرب إفريقيا الأعضاء في الإيسيسكو: حالات السينغال والكوت ديفوار ونيجريا وغامبيا)، وذلك في إطار متابعة أوضاع حرية الصحافة في الدول الأعضاء، وتقييم التشريعات والقوانين المنظمة للإعلام فيها، والمقارنة بينها، وتحديد مواطن القوة والضعف، وتقديم اقتراحات وتوصيات لتعزيز المكاسب وتذليل المعوقات في سبيل تطوير وانسجام التشريعات الإعلامية في هذه الدول. وأعد الدراسة من الإيسيسكو الخبير الموريتاني في مجال الإعلام، الأستاذ يسلم ولد عبدن، المدير العام السابق للإذاعة والتلفزيون في موريتانيا، وقام بمراجعتها الدكتور علي كريمي، الخبير المغربي في مجال قانون الإعلام وحقوق الإنسان. وتكمن أهمية الدراسة في كونها تقدم صورة شاملة ومفصلة عن واقع حرية الصحافة في الدول الأعضاء في إفريقيا الغربية من خلال عينة تضم أربع دول هي السنغال، والكوت ديفوار ونيجيريا، وغامبيا، حيث ركزت على استحضار الوضع السياسي الذي عاشته ومرت به كل دولة على حدة ولا تزال. وخلصت الدراسة إلى تحديد الأسس القانونية والمؤسساتية لحرية الصحافة في الدول المعنية، فأعطت نظرة تقييمية فاحصة تبين من خلالها مدى تطور الحماية القانونية ذات الصلة بقضايا الإعلام والاتصال في هذه الدول، وتشخيص الثغرات والعراقيل التي تحول دون ترسيخ حرية الصحافة، وحرية الرأي والتعبير في هذه المنطقة من القارة الإفريقية.