قال حسن أوريد في قراءة لروايته التاريخية ‘الموريسكي' المنظمة من طرف مركز ‘مدى' للدراسات والأبحاث الإنسانية, مساء أمس السبت بفضاء مركب سيدي بليوط بالدارالبيضاء، أن المأساة الإنسانية التي عاشها المسلمون بالأندلس والتي انتهت بطردهم بعد سلسلة من أصناف التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي, هي نتاج تبعات مصطلح ‘الهوية' الذي يتأسس على فرضية العنف و شيطنة ونبذ ‘الآخر'. وأضاف حسن أوريد, الباحث والروائي والشاعر ورجل الدولة, أن هؤلاء الموريسكيون المطرودون شر طردة من بلادهم الأندلس, هم كبش فداء وضحايا للصراع والتصادم بين بين كل من الحضارة الإسلامية المندحرة آنذاك والحضارة الغربية الصاعدة, وأنهم أبناء متخلى عنهم, ولازال للمغرب بهم دين لم يسدد بعد لدى اسبانيا. وأشار حسن أوريد بخصوص مقترحات ترجمة الرواية إلى عمل فني تاريخي, في شكل فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني, أن المركز السينمائي المغربي لم يترجم الرواية إلى فيلم سينمائي نظرا لضخامة الميزانية المالية التي تتطلبها الأعمال الفنية التاريخية, وان هناك إمكانية محتملة لانجازه من طرف شركات إنتاج فني إماراتية. ومن جهة ثانية, أشار إلى توقيع عقد لترجمة الرواية إلى اللغة الاسبانية, باعتبار اسبانيا الطرف الثاني المعني بالقضية المطروحة في الرواية. كما أثنى كاتب الرواية "الموريسكي", التي استغرقت كتابتها وقتا قياسيا لا يتعدى خمسة أسابيع, بالقبول الذي لاقته لدى كل من القراء والهيئات الثقافية بالمغرب, بما فيها بالأقاليم الجنوبية وبالشمال الشرقي وكافة جهات التراب الوطني.