بعد حصار وقفتين لحركة 20 فبراير بالقنيطرة أمس الأحد 17 يوليوز على الساعة 20.00 مساءا، كانا يعتزمان الاجتماع في مسيرة واحدة شاركت فيها فئات اجتماعية مختلفة، مطالبين بمزيد من التغيير، غير أن القوات الأمنية قامت بحصار المسيرة لمدة تزيد عن الساعة، ثم اعتدت عليهم بعد ذلك – حسب شهود عيان- بشكل غير مسبوق، مخلفة عشرات الإصابات والرضوض على مستوى الرأس وأماكن حساسة من الجسم. وأوضح عبد الحق فتاح أحد نشطاء الحركة الذين تعرضوا لاختطاف أمس واعتداء من قوات أمنية بلباس مدني، "أنه في الساعة الثامنة وبعد تدخل الأمن في ساحة بئر انزران لتفريق المحتجين، تعرضت للضرب بعصي قوات التدخل السريع في الظهر والكتف والفخذين .. وكانت سيارة أمن وطني من نوع "بارتنير" تلاحقني فيها عدد من البوليس السري الذين انقضوا عليا في أحد الأزقة القريبة من مكان الاحتجاج، وسحبوني بقوة مع وابل من الشتائم والتهديد والضرب، لينطلقوا بسرعة جنونية دون ان أعرف إلى أين أنا متوجه؟؟" مضيفا –في تصريح خاص لأون مغاربية- " لينزلوني بمعية شاب آخر في إحدى الغابات المجاورة للمعهد المتخصص للتكنولوجيات التطبيقية في مكان مهجور وبدؤا ينهالوا علينا بالضرب على الرأس والوجه والعينين بالعصي واللكمات وتركوني فاقدا للوعي لمدة ربع ساعة.." وبسبب ثيابه الممزقة وحالته المزرية يكمل فتاح:"بعد أن وصلت إلى الشارع المحادي لمكان الاعتداء لم يتوقف لي احد من راكبي السيارات حيث كنت شبه عاري، حتى تعرف عليا احدهم ونقلني إلى المستشفى الإدريسي حيث قمت بعمل مجموعة من الفحوصات وتناول أدوية .." كما علمت أون مغاربية أن "حفيظ الزمري" –أحد نشطاء الحركة بالمدينة- تعرض أيضا لاعتداء دخل بسببه في غيبوبة لمدة 6 ساعات بالمستشفى الإدريسي لم يستيقظ منها إلا بعد منتصف الليل بحوالي الساعتين، حسب نشطاء بالحركة.