الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في اديس ابابا يوم 24 فبراير شباط 2013. تصوير: تيكسا نجري - رويترز قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة إن سوريا سوف تتفكك إذا واصلت القوات الحكومية والمعارضة القتال بدلا من السعي للتوصل الى اتفاق سلام من خلال التفاوض. وأضاف إن الوضع في سوريا يتدهور يوما بعد يوم بعد نحو عامين من الصراع المستمر الذي أودى بحياة 70 ألف شخص لكن هناك الآن فرصة ضيئلة لمحادثات السلام. وقال بان في مؤتمر صحفي في جنيف "هذه فرصة ضئيلة للغاية ندعمها بقوة ونشجعهم على استغلالها. قد تفوت الفرصة قريبا." وأظهرت الحكومة السورية استعدادا متزايدا لإجراء محادثات مع المعارضة لإنهاء الحرب الأهلية التي أجبرت نحو مليون سوري على الفرار من بلدهم. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال يوم الاثنين إن الحكومة ستجري محادثات حتى مع المعارضة المسلحة. وقامت سوريا يوم الخميس بتمديد مدد جوازات السفر للسوريين في الخارج لتستجيب بذلك لأحد الشروط التي وضعتها المعارضة لإجراء المحادثات. وقال بان الذي كان يلقي محاضرة في وقت لاحق يوم الجمعة "أواصل حث الأطراف السورية على أن تأخذ طريقها إلى طاولة المفاوضات. الفظائع في الشهور والسنوات الماضية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحل العسكري في سوريا يؤدي إلى تفككها." وتابع قائلا "لا ينبغي بعد الآن أن يقف مجلس الأمن كشاهد صامت على المجزرة. يجب أن يجتمع بعد طول انتظار ويضع معايير الانتقال الديمقراطي الذي قد يكون أفضل أمل أخير متاح لإنقاذ سوريا." وعرقلت روسيا إصدار مجلس الأمن قرارين يستهدفان إنهاء الحرب وتصر على أنه لا يجب أن يكون تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة شرطا مسبقا لحل يتم التوصل إليه من خلال التفاوض. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس بحذر باقتراح من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بتوسيع الحوار بشأن سوريا لضم أطراف يمكن أن تقوم بدور المفاوضين بين الأسد والمعارضة. وقال بان للصحفيين "أدعو مجلس الأمن وزعماء دول المنطقة والشعب السوري على التوحد لحل هذه القضية." وأضاف "في غضون أسبوعين فقط ستدخل هذه الأزمة عامها الثالث. إلى متى سنستمر في رؤية الناس وهم يقتلون ويشردون على هذا النحو." وقال بان إنه سيلتقي مع المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي في سويسرا يوم السبت لاجراء محادثات مغلقة بشأن الأزمة. ومضى يقول "لا يوجد مجال كبير للسياسة... لا يمكن أن أعطيكم أي ضمانة أو مهلة أو أي مواعيد لأي اجتماعات في المستقبل." وأضاف أنه في الوقت الحالي وفي ظل غياب حل سياسي فإنه يجب زيادة المساعدات الإنسانية.