في إطار أنشطتها الثقافية وسعيا منها إلى تجسير التعاون، التواصل والإخاء، نظمت جمعية ايزوران للثقافة والتنمية بسيدي علال البحراوي بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الملتقى الرابع للثقافة الأمازيغية،ّ دورة المرحوم مصطفى العكري تحت شعار:"تكريس التشبث بالعادات والتقاليد ضمان لاستمرارية الهوية" بسيدي علال البحراوي على مدى ثلاثة أيام، من 22 إلى 24 فبراير الجاري، وذلك تنفيذا للأهداف المسطرة في قانونها الأساسي والمتمثلة في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وكانت مناسبة أيضا للتعريف بالمنطقة وتراثها. تميز الملتقى بحضور السلطات المحلية، المنتخبون وفعاليات المجتمع المدني والأساتذة الباحثون، والذي كان لهم الدور الكبير في إغناء النقاش خلال المداخلات المبرمجة خلال أيام الملتقى من بينها "موقف الإسلام من التعصب "للدكتور علال الحبشي عضو المجلس العلمي بالخميسات، و ندوة في موضوع "دسترة الأمازيغية: التحديات والمستجدات" للدكتور ناصر حمو أزداي، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وندوة للأستاذ عبد المالك الحمزاوي، باحث في الثقافة والتراث الأمازيغي حول " الإبداع الفني الأمازيغي". وللإشارة، أقيم الحفل الختامي زوال اليوم الثالث بحضور العديد من نجوم الفن الأمازيغي، كمجموعة الفنان ميمون أورحو من أزرو ومجموعة أصدقاء المرحوم مصطفى العكري من الحاجب، وإنشاذن ايت النظير الحاجب البوكيلي العلاوي، وفرقة أحيدوس أيت أوريبل من الخميسات، حيث طبع الحفل التنظيم الجيد، والإعداد القبلي المتقن وتنوع الإبداعات. وقد نال الملتقى إعجاب جميع الحاضرين. وجدير بالذكر، تأسست جمعية ايزوران للثقافة والتنمية بسيدي علال البحراوي، يوم الخميس 29 يناير 2009 الموافق 3 صفر 1431، وتهدف الجمعية تنمية المنطقة عبر تنمية العنصر البشري استنادا إلى روح الخطاب الملكي السامي حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (18 مايو 2006)، وجعلها وجهة للمثقفين والباحثين قصد خلق جسور التواصل وتعميق النقاش، ورد الاعتبار للثقافة الأمازيغية على اعتبارها من مكونات الثقافة المغربية، و يرأس الجمعية أحمد قجقوج المعروف بحميد الزموري.