قام التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بالمغرب، بعد زوال أمس الأربعاء 30 يناير الجاري بمسيرة اختاروا لها شعار: ‘مسيرة عفاريت وتماسيح بنكيران'. حيث انطلقت من أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل نحو شارع الحسن الثاني، فشارع محمد الخامس، وصولا إلى باب السفراء الذي تعرض فيه المعطلون إلى تعنيف من قبل القوات العمومية. وقد عرف هذا الشكل، قيام بعض المعطلين بمسرحية لبسوا فيها أقنعة تمثل تماسيح وعفاريت، إضافة إلى شخصية بنكيران، أرادوا من خلالها إيصال رسالة إلى رئيس الحكومة بأن تلك التماسيح والعفاريت التي ما فتئ يتحجج بها في تصريحاته ما هي إلا أوهام وشمّاعة يُعلق فيها فشله في تدبير الشأن العام، وإيجاد حلول لعطالتهم. وتميزت أيضا هاته المسيرة، برفع المجازين المعطلين للافتات تَسْخر من الحجج الواهية لرئيس الحكومة، حيث كتب على بعضها عبارة "نحن التماسيح نستنكر التهم البنكيرانية التي لفقت لنا"، وأخرى يحملها معطل بزي عفريت مكتوب عليها "باركا من التهم المفبركة"، وأيضا لافتة بها صورة بنكيران محاط بتمساح وعفريت. وأكدت جميع الشعارات التي رُفعت خلال هذا الشكل النضالي الجديد، على أن المعطلين عازمون على النضال حتى تحقيق مطلبهم الرئيسي المتمثل في "الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية".