حفيظ مينو: الرباط تصوير فؤاد وجيه نظم التنسيق الميداني للمجازين المعطلين بالمغرب بعد زوال يوم أمس الاربعاء 30 يناير مسيرة احتجاجية انطلقت من الساحة المقابلة لمقر الإتحاد المغربي للشغل نحو مقر البرلمان مرورا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، تميزت بطابع خاص، حيث اُثثَت بأقنعة لتماسيح وعفاريت تجسيدا لمواقف وشعارات رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران. أراد المعطلين من خلال شكلهم هذا تبليغ رسالة لرئيس حكومتهم مفادها أن هذه الكائنات التي يتهمها بعرقلة وكبح السياسة العامة لحكومته لا أساس لها، وأن مثل هكذا تبريرات وهمية مبنية على خرفات لا يصدقها عاقل كما جاء على لسان أحد المعطلين. هذا ورفعت التماسيح والعفاريت لافتات مدون على بعضها "نحن التماسيح نستنكر التهم البنكيرانية التي لفقت لنا"، لافتة أخرى يحملها معطل بزي عفريت مكتوب عليها "باراكا باراكا من التهم المفبركة". محمد الصحيح عضو مكتب المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين يجيب في تصريح له عن أسباب هذا الشكل النضالي " نحن قمنا بتنظيم هذا الشكل النضالي كي نلفت انتباه الجماهير الشعبية على أن اتهامات بنكيران للعفاريت والتماسيح ليست سوى هروب من المسؤولية عن تدبير الشان العام بشكل يحقق مصالح المواطنين ومطالب حركة المعطلين" ويضيف ادريس الجلالي الكاتب العام للتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة على أن هذا الشكل يأتي تعبيرا عن مطالبنا المشروعة كمعطلين، وأن تبرير بنكيران الوهمي المتمثل في العفاريت والتماسيح لن يجدي نفعا مع حركة المعطلين خصوصا منهم أعضاء التنسيق الميداني للمجازين باعتباره أقدم حركة احتجاجية مرابطة بالعاصمة.