أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية أنها استحوذت على تلفزيون الكبل الأميركي "كَرَنت CURRENT"، وأنها تنوي بذلك استحداث قناة إخبارية جديدة تحت اسم "الجزيرة أميركا" يكون مقرها مدينة نيويورك في الولاياتالمتحدة. وبجانب مكاتبها الإخبارية القائمة حاليا في نيويورك وواشنطن العاصمة ولوس أنجلوس وميامي وشيكاغو، ستفتح الجزيرة مكاتب جديدة في مواقع رئيسية في أرجاء الولاياتالمتحدة. وقال المدير العام لشبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني "كنا ندرك طوال سنوات عديدة أن بمقدورنا الإسهام إيجابيا في خدمة عرض الأخبار والمعلومات المتوفرة في وعن الولاياتالمتحدة، وإن ما نعلنه اليوم سيساعدنا في بلوغ هذه الغاية". وأضاف "باستحواذها على قناة كَرَنت، ستعمل الجزيرة على توسيع نطاق عمل شبكتها الحالية في الولاياتالمتحدة بشكل كبير، علاوة على زيادة قدرتها على جمع الأخبار وإعداد التقارير في أميركا". تجدر الإشارة إلى أن قناة كَرَنت التي أسسها نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور قبل سبع سنوات، تقدم خدمتها الإعلامية لزهاء 60 مليون منزل في الولاياتالمتحدة عبر تلفزيون الكبل أو التلفزيون الفضائي. وقد أعلن آل غور وشريكه جويل هيات في بيان لهما عن بيع قناتهما التلفزيونية لشبكة الجزيرة. وجاء في البيان أن "كَرَنت ميديا أسست لتستشرف بضعة أهداف أساسية هي: أن تمنح أولئك الذين لا يُسمع صوتهم بانتظام صوتاً، وأن تقول الحقيقة للسلطة، وأن تعرض وجهات نظر مستقلة ومتنوعة، وأن تنقل الأخبار التي لا تنقلها وسيلة أخرى". وأضاف البيان أن "الجزيرة -مثل كَرَنت- تستشرف نفس الأهداف، وتؤمن بأن نقل الوقائع وقول الحقيقة يُفضيان إلى فهم أفضل للعالم من حولنا". وأوردت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الذائعتا الصيت خبر شراء شبكة الجزيرة لقناة كَرَنت، وذكرت الأولى أن الجزيرة لم تكشف سعر الصفقة، لكنها نقلت عن أشخاص على اطلاع مباشر بالموضوع أن القيمة تناهز 500 مليون دولار. وأوضحت نيويورك تايمز أنه باستثناء بعض موزعي خدمة تلفزيونات الكبل والتلفزيونات الفضائية (في مدينة نيويورك وواشنطن)، فإن غالبيتهم ظلوا يرفضون بث برامج قناة الجزيرة الإنجليزية ضمن باقاتهم منذ إنشائها عام 2006. وأشارت إلى أنه بينما دأب مسؤولو البيت الأبيض ونواب الكونغرس على مشاهدة قناة الجزيرة إبان احتجاجات الربيع العربي عام 2011، اضطر الأميركيون العاديون للبحث عن البث المباشر لها على شبكة الإنترنت. ونقلت الصحيفة عن مؤلف كتاب "تأثير الجزيرة" فيليب سيب القول إنه "مع ذلك فإن هناك أناسا لن يشاهدوا قناة (الجزيرة) بحجة أنها شبكة إرهابية".