يوسف التبابي من مواليد 25 يوليو 1987 بمنطقة سيدي يحيى زعير حاصل على البكالوريا شعبة الآداب بثانوية السراج التأهيلية بمدينته و درس الإقتصاد بليبيا ، له طموحات و أهداف ارتبطت بموهبته ليجد الإعلام أهم جسر للوصول إليها ، مغربي عاش فترة من العمر بالمنطقة التي نشأ فيها بالمغرب قبل أن تحلق به الأقدار إلى بلد عربي وجده النقطة الأهم التي يمكن أن تحقق كل أحلامه التي كان يحلم بها كأي شاب مغربي ، أون مغاربية حاورت يوسف الإعلامي المغربي بليبيا. يوسف شاب مغربي طموح كيف يعرف نفسه لقراء الأنباء السياسية ؟؟ فعلا شاب مغربي طموح يسعى إلى يكون إعلاميا له مكانته و موطئ قدم يمكنه من إيصال رسالة سامية لمشاه ، يستحق أن تنقل له المعلومة بشكل يمكنه من متابعة ما يجري و عن قرب . درست في المغرب المراحل الثلاث " الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية " لكن بمجرد حصولي على شهادة الباكالوريا طرت إلى ليبيا ، لكن تبقى دراستي في المغرب الأساس الذي كونت من خلاله شخصيتي سيما في المرحلة الثانوية حيث ساهم الوسط أنذاك بشكل كبير في تكوين شخصيتي الإعلامية و ذلك من خلال مادة كنا ندرسها و أقصد بكلامي " مادة الشأن المحلي " كيف ذلك ؟؟ الأكيد أن التلاميذ الذين درسوا في الفترة ما بين 2000 و 2010 درسوا هذه المادة حيث أنها كانت تدرس بمعية مادة الإجتماعيات و كان يتعين على التلاميذ تناول قضية تهم المنطقة التي يسكنونها ، فكان مني أن تناولت قضية السكن العشوائي " البراريك " فكنت فيه شخصية محورية من خلال التقديم و التعليق فكان أن بدأت تظهر موهبتي الإعلامية و من هنا كانت البداية . ما الذي جعلك بعد البكالوريا تطير إلى ليبيا ؟؟ كما يعرف الكثيرون أن منطقة زعير تعتبر مهمشة نوعا ما مقارنة بباقي المناطق الأخرى ، الحمد لله بعد أن تحصلت على شهادة الباكالوريا بادرت أستاذتي الفاضلة " رجاء الغازولي" إلى أن يسرت لي منحة إلى دولتين فكنت مخيرا بين اليمن و ليبيا ، فإخترت ليبيا حيث كنت أرى بأنها ستكون أقرب طريق لتحقيق أحلامي ، و فعلا ذلك ما كان إلتحقت بليبيا للدراسة و في نفس الوقت طورت نفسي ثقافيا فبثت أحد الركائز الأساسية في التنشيط على المستوى الجامعي ، و بموازاة ذلك إلتحقت بقناة التواصل الفضائية بعدما أجري لي إختبار و نجحت فيه ، فأصبحت بذلك مقدما لنشرة الأخبار و عمري 20 سنة أي أنني كنت أصغر مذيع بليبيا حينها . نعلم أنك لم تلج من قبل أي معهد للتكوين الإعلامي و مع ذلك تم قبولك إعلاميا بقناة فضائية ليبية بعد دراستك الجامعية في الإقتصاد هل كان لك الأمر سهلا أم فيه شيء من الصعوبة ؟؟ صحيح أن الأمر يكون صعبا في الأول بحكم عدم تخصصي لكن في ليبيا رحبوا بي كموهبة سيستفاد منها لأنه قد تجد خريجين كثر من كليات الإعلام ، لكن لا يستطيعون تقديم شيئ و هذا هو الفرق ، فبالتالي لم أجد صعوبة بل وجدت تشجيعا و ترحيبا ، كما أني أنا شخصيا لا أؤمن بالإعلام كعلم و إنما كفن . إذا ما الذي منعك من أن تصبح إعلاميا ببلدك المغرب و قد اكتشفت موهبتك به ؟؟؟ بصدق في المغرب لا مكان للمواهب ، فبمجرد معرفتهم بموهبتك يحاربونك و يقفون حاجزا أمامك ، لأنه بوجودك أنت كموهبة يعني حرمان أناس لا علاقة لهم بالإعلام و أقصد بكلامي أولئك الذين يلجون المجال بالإعتماد على المحسوبية و الزبونية ، لكن هذا لم يمنع من أن ألتحق صيف 2012 بتجربة في إذاعة mfm المغربية كمقدم نشرة الأخبار المسائية . و ما هو رأيك في الإعلام المغربي مقارنة بالإعلام الليبي ؟؟ عندما نتحدث عن الإعلام المغربي نتحدث عن آلة إعلامية لها أساس و متطورة عكس نظيرتها الليبية ، لكن يبقى الإعلام الليبي أكثر تحرر ، يعني واحدة بواحدة . كيف تتعايش و تتفاعل مع المواطن الليبي من خلال ما تقدمه له عبر قناة العاصمة و ما البرامج التي تقدمها بها ؟؟ كما تعرف أن تقديم نشرة الأخبار يكون باللغة العربية ، و كذلك البرامج الاخرى سواء كانت سياسية أو إجتماعية ، المشاهد الليبي أحبني من خلال فصاحتي بحكم أن دراستي الجامعية كانت باللغة العربية الفصحى ، فلم أجد صعوبة في كسب حب الشارع الليبي ، إذا قدمت نشرة الأخبار ، كذلك قدمت برنامج " هذا وقته " برنامج يهتم بهموم و قضايا المجتمع الليبي أي أنه متنوع ، يطرح قضايا سياسية و إجتماعية ، كذلك أحيانا ألعب دور المراسل المحوري في القناة خصوصا في المراسلات المباشرة. يوسف و الأحداث السياسية الأخيرة بليبيا ؟؟؟ نعم ليبيا مرت بفترة حرجة إثر تخلصها من دكتاتور كان من الصعب الإطاحة به لكن بعزيمة الشعب الليبي تم فعلا ذلك ، قبل أحداث ثورة 17 فبراير كنت أشتغل بقناة التواصل لكن بمجرد إندلاع الثورة توقفت عن العمل بالرغم من مساندتي المعنوية لزملاء لي في العمل كانوا من الرافضين لنظام حكم معمر القذافي ، و الحمد لله بعد نجاح الثورة أسسنا قناة جديدة أطلقنا عليها إسم "ليبيا الوطن " و قد قدمت فيها برنامج "مساء الوطن ". هل تفكر في العودة للمغرب بمشروع إعلامي معين خاصة و قد سبق لك أن قدمت نشرة الأخبار بإذاعة mfm صيف هذه السنة ؟؟؟ عدت للمغرب بطموح كبير في ان أساهم بدوري هناك و كان ذلك صيف 2012 كما أسلفت الذكر من خلال نافذة إذاعة mfm، و قد كانت التجربة قصيرة و أشكر بالمناسبة القائمين عليها ، لكن العرض الذي جائني من ليبيا كان أقوى ويلبي طموحاتي ، غير أن هذا لا يعني بأنني لن أعود للمغرب بل سأعود و سأفرض شخصيتي الإعلامية لأنني أثق في قدراتي . ما النصيحة التي يقدمها يوسف لكل شاب مغربي يمتلك موهبة إعلامية و لم تسمح له الظروف المختلفة أن يتكون أكاديميا بمعاهد إعلامية متخصصة ؟؟؟ نصيحتي للشباب المغربي بألا يفقد الأمل سيما الذين يتوفرون على مواهب ربانية لأنه سيأتي الوقت الذي ستظهر فيها شاء من شاء و أبى من أبى آخر كلمة تقولها لقراء جريدة أون مغاربية الالكترونية ؟؟ أحييك أخي عمر على إتاحة هذه الفرصة لكي أكون أقرب للقارئ المغربي .. ، كما أحيي قراء هذا الموقع متمنيا لهم التوفيق ... و أتمنى أيضا لجريدة الشرق الآن الإستمرار لأنه بجرائد كهذه يمكن أن نؤسس لصحافة ترقى لمستوى مواطن يطمح في الحصول على معلومة صادقة .