شهد مركز التأهيل الفلاحي ببئر مزوي إقليمخريبكة أمس الخميس20 دجنبر الجاري تنظيم يوم دراسي متميز، وذلك لفائدة المشرفين على التداريب داخل الضيعات والمقاولات الفلاحية. وقد تميز اللقاء التواصلي بحضور رفيع المستوى، الذي توزع بين الخبراء والإداريين والهتمين وفعاليات المجتمع المدني النشيطة، والمهنيين، فضلا عن فعاليات المجتمع المدني، الذين حجوا للقاء من عدد من مدن المملكة. في بداية اللقاء رحب مدير مركز بئر مزوي المهندس الزراعي سيدي لحسن هيدابو بكل الفعاليات والمهتمين والمهنيين الذين لبوا الدعوة، مؤكدا ان اليوم الدراسي هو محطة مهمة للحوار والإنصات الى اراء واقتراحات الفلاحين والمهنيين، وذلك بهدف الوصول الى نتائج ايجابية تنعكس على القطاع الفلاحي بشكل عام. واكد هيدابو الذي نسق وأدار اللقاء بمهنية متفردة، ان اللقاء يعد أيضا محطة اساسية في مسيرة طلبة المركز الذين سيبدؤون تداريبهم اليوم الجمعة، بعدد من الضعيات والمقاولات الفلاحية، وهو ما سينمي مداركم وكفاءاتهم المهنية في المستقبل. كما نوه بالحضور المتميز الذي ضم العديد من ممثلي مؤسسات مختلفة منها المكتب الشريف للفوسفاط والغرفة الفلاحية والمركز الجهوي للبحث الزراعي بسطات، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والغرفة الفلاحية ومختلف التعاونيات والجمعيات وغيرهم. ووصف مدير جهة الشاوية ورديغة للفلاحة عبد السلام الشريقي في كلمة بالمناسبة اليوم الدراسي ب"اليوم العظيم"، وذلك بالنظر الى نوعية الحضور ومحور اللقاء، فضلا عن الكثير من المواضيع التي ستناقش في اللقاء. وقال الشريقي ان قطاع الفلاحة ببلادنا يعرف تطورا ملحوظا، ويربط الحاضر والمستقبل، مذكرا بمزايا ورهانات مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس . وشدد على ضرورة ايجاد حلول مهمة لإشكالية الامن الغذائي، موضحا ان برنامج المخطط الاخضر برنامج متكامل ومتعلق بسلسلة من الانتاجات، والمنظومات المتكاملة، التي تلعب دورا أساسيا فقي مساعدة ومواكب الفلاحين في المملكة. واكد المدير الجهوي في كلمته التوجيهية القيمة، على عدد من النقط التي اعتبرها اساسية، وترتبط بالإرشاد الفلاحي، ومنظومة التكوين والتنسيق وخلق شراكات، والتاطير والتكوين وذلك من اجل تحقيق رهان التنمية الفلاحية. وقال الشريقي الذي واكب اشغال اليوم الدراسي حتى النهاية، ان نجاح المخطط الاخضر رهين برد الاعتبار للتكوين، والعمل الفلاحي الجماعي، فضلا عن تشجيع الفلاحين، وتحسين الانتاج، ودعم التجارب المتميزة من اجل نجاح السياسة الفلاحية ببلادنا. من جهتها اعتبرت رئيسة مصلحة التكوين المهني بمديرية التعليم والبحث والتنمية بوزارة الفلاحة والصيد البحري بشرى الشورفي في ورقة لها ان اليوم الدراسي يندرج في إطار تنمية الشراكة بين مؤسسات التكوين المهني الفلاحي ومهنيي القطاع الفلاحي، والعاملين، وانفتاح المؤسسة التكوينية على محيطها السوسيو اقتصادي حتى تتمكن من لعب الدور المنوط بها اولا، وهو تكوين يد عاملة مؤهلة قادرة على مواكبة التطوارات التي يعرفها القطاع الفلاحي في اطار استراتيجية المغرب الاخضر. ولفتت الى ان القطاع الفلاحي ببلادنا يساهم في نحو 15 بالمائة من الناتج الوطني الداخلي الخام ويعتبر المشغل الرئيسي للقوى العاملة، حيث يشغل نحو 77 بالمائة من اجمالي اليد العاملة في المناطق القروية وحوالي 43 بالمائة من هذه اليد على الصعيد الوطني. ولامست في تدخلها الإستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية، ومخطط المغرب الاخضر التي اعدتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، فضلا عن منظومة التكوين المهني الفلاحي، وعددا المكونين والتوجيه الصحيح للتكوين المهني الفلاحي وصيرورة التحولات التي تهم الاقتصاد الوطني. وخلصت الشورفي الى التاكيد على ان تنظيم اليوم الدراسي ببئر مزوي مناسبة لجعل المدارس الفلاحية لتكوين الشباب مؤهلين قادرين على مواجهة التنافسية التي تفرضها الاوضاع الاقتصادية والعالمية. اما المدير الاقليمي للفلاحة سعد زغلول الذي نوه بكل المشاركين في هذا اليوم الدراسي، وبمدير مركز بئر مزوي فقد اكد على ضرورة تحقيق التكامل والتناسق والتناغم والتكوين للوصول الى الاهداف المتوخاة في القطاع الفلاحي. وذكر بالمشاركة المتميزة للمديرية الإقليمية في المعرض الجهوي الاول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي اقيم بخريبكة من 13 الى 16 من الشهر الجاري، كما اشاد بنشاط العنصر النسوي وكل من يشتغل ضمن برامج الانشطة المدرة للدخل وهي كثير ومتنوعة في الاقليم. وقال زغلول ان القطاع الفلاحي في اقليمخريبكة قطاع مهيلك ومنظم، ويزخر بالكثير من المؤهلات والكفاءات، وهو ما ينعكس ايجابا بشكل كبير على القطاع وعلى المشتغلين فيه. كما تطرق في اللقاء، وفي رده على الكثير من الاسئلة على ما يسمى بالفلاحة التضامنية، كاشفا عن نحو تسعة مشاريع فلاحية كبرى تشتغل عليها المديرية الاقليم، والتي ستشكل حافزا مهما للعمل التشاركي لعدد من التعاونيات والجمعيات. وبالمناسبة قدم المهندس الزراعي سيدي لحسن هيدابو عرضا مصورا حول منظومة التعليم المهني الفلاحي، والذي سلط فيه بمهنية عالية، الضوء على الكثير من المعطيات المتميزة والرائدة، فضلا عن الدور الكبير الذي يلعبه هذا المركز الى جانب مركز أولاد فنان بوادي زم المتخصص في المكننة الفلاحية، والتي يتخرج منهما فيض من الاطر الفلاحية المتميزة. كما سلط الضوء بالمناسبة على تدخلات ودعم وتعاون المديرية الجهوية والإقليمية والمجمع الشريف للفوسفاط، فضلا عن المركز الجهوي للبحث الزراعي بسطات والوكالة الوطنية لانعاش الشغل والغرفة الفلاحية ومختلف التعاونيات من اجل انجاح برامج المركز والقطاع في المنطقة. وقدم بالمناسبة التي شهد حضورا مكثفا لطلبة المركز علي الوراق عن المديرية الجهوية عرضا حول النظام التحفيزي الجديد لتشجيع الاستثمار بالنسبة للفلاحين، موضحا العديد من الامور التي تهم الاستفادة من الدعم في عدد من الجوانب الفلاحية. فضلا عن تقديم عرض اخر متميز حول الزراعة المباشرة. كما شهد اللقاء، الذي تميز بمواكبة الوفد الرسمي لأشغال اليوم الدراسي، سواء بالرد على الشرح والتوضيح والرد على مختلف أسئلة الحاضرين، تدخل عدد من المهنيين حول تجارب رائدة سواء في مجال إنتاج اللحوم الحمراء او البيضاء، او في مجال الحبوب، والزراعة المباشرة وتربية النحل وغيرها من الأنشطة الفلاحية وأخرى مدرة للدخل. كما عرف اللقاء الذي تميز بتنظيم محكم وجيد، وتجند مختلف اطر وإداريي المركز، وبخاصة منهم محمد العدفاوي وحسن الجامي، واحمد خلاصي ومصطفى الصبار وعبد الرزاق بلمعينة، وصالح بنثابث صالح، وفطومة السلامي فاطمة الضرية ورابحة القلشي، بوعبيد كرامة وابو تمام صالح وحفيظ حديس وصالح بن الثابث، فتح نقاش مستفيض مع المهنيين، الذين لامسوا في أسئلتهم او اقتراحاتهم مواضع عدة همت التكوين، والتاطير، وتنظيم زيارات ميدانية للضيعات، وتوفير الدعم والمساعدة وغيرها.