(صورة أرشيفية لأحداث عنف بخريبكة ) شهدت مدينة بوجنيبة إقليمخريبكة يوم أمس الخميس 7 يوليو، أحداث "شغب عنيفة"، أسفرت عن إحراق عدد من المؤسسات، والفضاءات العمومية، من أبرزها مقر الباشوية، والمقهى والملصحة الاجتماعية التابعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأثيرت تلك الأحداث - التي لم تخلف ضحايا في الأرواح- بعد توزيع عدد من الدعوات الموجة من قبل المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة، لعدد من الشباب من اجل العمل في المكتب، وذلك بحجة عدم استفادة الجميع من الحصة المخصصة للعمل في المكتب. كما شهدت الأحداث التي تعتبر الأعنف من نوعها في المدينة، تكسير واجهة المجلس البلدي، وإصابة باشا المدينة إصابة بليغة على مستوى رأسه، نقل على إثرها إلى المستشفي الإقليميبخريبكة، فضلا عن إصابة خليفة الباشا محمد شكوفي الذي أحرقت سيارته بالكامل. وعرفت المدينة خلال هذه الأحداث، "إنزالا قويا" لقوات التدخل السريع، ورجال الأمن والوقاية المدنية، التي طوقت المدينة، واحتواء المشكلة. وندد رئيس المجلس البلدي عبد الصمد خناني بالمناسبة في تصريح خاص، بهذه الأحداث التي وصفها ب"الدخيلة على المدينة الهادئة"، مستنكرا ما وقع في المدينة من أعمال تخريب للمؤسسات العمومية. وأكد أن المجلس البلدي كان دائما إلى جانب صفوف شباب المدينة، من أجل البحث عن حلول مناسبة لتشغيلهم، وحل مشكل عطالتهم. موضحا "أن المكتب الشريف للفوسفاط يقوم بجهود جبارة من اجل حل مشكل البطالة في المنطقة". ودعا رئيس المجلس الذي لم يستبعد وراء هذه الأحداث أهداف سياسية لجهات معينة، شباب المدينة إلى "التحلي بالهدوء، وضبط النفس، وتكريس قيم الحوار بهدف الوصول إلى حلول ناجعة، بدل استعمال العنف".