أعلن مساء أول أمس الخميس7 يوليوز 2011، أن الدورة ال 14 لمهرجان السينما الأفريقية، ستعقد بشكل رسمي، من 16 إلى 23 من شهر يوليوز الجاري بمدينة خريبكة. وقال المندوب العام لمؤسسة المهرجان الحسين اندوفي، في ندوة صحافية عقدت بإحدى فنادق المدينة، وحضرتها وسائل الإعلام الوطنية، أن الدورة بالإضافة إلى أنشطتها الرسمية، ستميز بعدد من المستجدات، من أهمها تنظيم عدد من الندوات التي تفسح المجال أمام فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، وشباب المدينة، فضلا عن ندوة المرأة والإبداع من خلال النساء الأفريقيات ضيفات المهرجان ونساء المدينة، وتنظيم معرض تشكيلي لفنانة مغربية واعدة، تعد احد التجارب البارزة في المنطقة، رغم وضعها الاجتماعي الصعب، حيث كانت تعمل خادمة في البيوت وبرعت في مجال الفنون التشكيلية والطرز. كما لفت اندوفي إلى أن الدورة التي ستكرم المخرج المغربي حكيم النوري والبروركينابي إدريس اودراوكو تشارك فيها 14 دولة ب21 فيلما سينمائيا موزعا على أفلام المسابقة الرسمية وأفلام البانوراما، فضلا عن أفلام ستخصص للقوافل السينمائية، وحفل التكريم. وأشار إلى أن المغرب سيشارك في المسابقة الرسمية التي ستشهد تنافس 13 فيلما من اجل الظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان التي تحمل اسم المخرج" اوصمان سمبيني"وقيمتها 7 آلاف دولار، سيشارك ب فيلمين هما " مجيد" لمخرجه نسيم عباسي، و" الوتر الخامس" لمخرجته سلمى بركاش. المنظمون في الندوة كشفوا القناع عن ان الدورة ستبلغ مصاريفها المتوقعة نحو 400 مليون سنتيم، يساهم فيها المكتب الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ب100 مليون سنتيم لكل واحد منها، فضلا عن دعم عدد من الشركاء والمستشهرين الآخرين. وسيبلغ عدد ضيوف الدورة التي يرأس لجنة تحكيم مسابقتها الرسمية الناقد السينمائي مصطفى المسناوي نحو 200 ضيفا منهم 60 من الأجانب. كما ستشد الدورة إضافة إلى الورش والمعارض، توقيع عدد من الاصدرات السينمائية. يذكرا ن المهرجان تأسس عام 1977 من قبل الجامعة الوطنية للأندية السينمائية والجمعية الثقافية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وفي عام 1988 احتضنه المجلس البلدي للمدينة، وبعد توقف دام 6 سنوات، تأسست جمعية المهرجان عام 2000 ليتوالى انعقاده بطريقة منتظمة إلى غاية الدورة 12، حيث انتقلت إلى مؤسسة يرأسها نور الدين الصايل. كما تخللت الندوة العديد من الأسئلة المهمة، من قبل ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين، كلها صبت في خانة بذل مزيد من الجهود لإنجاح الدورة، وتجاوز كل العراقيل وبعض الصعوبات ومخلفات الدورة السابقة، حتى يبقى المهرجان مناسبة للاحتفاء بالفن السينمائي الإفريقي الرفيع.