استجابت مدينة طنجة مرة أخرى لنداء حركة 20 فبراير والتنسيقية المحلية الداعمة لها، فقد خرج الآلاف، شبابا وشابات، شيبانا ونساء، أطفالا ورضعا، في المسيرة التي أطلق عليها المنظمون إسم "مسيرة الإصرار" أمس الأحد 3 يوليوز من ساحة التغيير ببني مكادة على الساعة 19:30، بعدما التحمت جماهير أتت من أحياء مختلفة مع أولئك الذين اجتمعوا في الساحة. ليخرج الحشد في "مشهد رهيب وتاريخي" في اتجاه شارع مولاي علي الشريف ونزولا إلى قنطرة بنديبان، وهو موقف عبرت فيه أبناء و بنات المدينة بكل سلمية وحضارة عن تنديدها بمهزلة "الدستور الممنوح"، وتجديدها لمطلب صياغته صياغة شعبية ديموقراطية تقطع مع العهد القديم. كما كانت المسيرة التي قدر عدد الحضور فيها بحوالي 70 ألف شخص فرصة جددت فيها الجماهير مطالب الحرية و الكرامة والعدالة الإجتماعية. واستمرت المسيرة في طريقها نحو ساحة مسجد طارق ابن زياد (كاسبارطا) حيث سيكون ختم المسيرة بقراءة الفاتحة والدعاء لأرواح الشهداء. وكانت الجماهير قد رفعت شعارات عديدة تطالب فيها بمحاسبة رموز الفساد والتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشها المغرب وكذا بمهزلة تزوير نتائج الاستفتاء مثل "بلادنا فلاحية – والمعيشة غالية علي" و " الشعب يريد إسقاط الفساد" و" العهد الجديد باي باي – والتزوير بالطاي طاي".