اعلنت دمشق مساء السبت 13 اكتوبر الجاري انها قررت "منع تحليق الطيران المدني التركي فوق اراضيها اعتبارا من منتصف الليلة" (21,00 ت غ) عملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، بعد ايام قليلة على اعتراض انقرة طائرة سورية وارغامها على الهبوط في تركيا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين السورية نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "بناء على قرار الحكومة التركية منع تحليق الطيران المدني السوري فوق الأراضي التركية قررت حكومة الجمهورية العربية السورية وعملاً بمبدأ المعاملة بالمثل منع تحليق الطيران المدني التركي فوق الأراضي السورية اعتبارا من منتصف ليل السبت". واشارت الوزارة الى ان الحكومة السورية "تأسف لقرار الحكومة التركية التصعيدي والذي يستهدف بالدرجة الأولى مصالح الشعب السوري". وكانت مقاتلات تركية اجبرت الاربعاء الماضي طائرة ركاب سورية متوجهة من موسكو الى دمشق على الهبوط في انقرة للاشتباه بانها تحمل اسلحة. وردت دمشق بنفي هذه الاتهامات، في حين اكدت موسكو على لسان لافروف ان الطائرة كانت تنقل "معدات رادار مشروعة" بالكامل. وشهدت الحدود بين سوريا وتركيا في المدة الاخيرة ارتفاعا في حدة التوتر بعد تكرار حوادث سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على قرى حدودية تركية، ما دفع انقرة الى الرد بالمثل والتلويح بالتصعيد. المقاتلون السوريون المعارضون يجددون محاولة اقتحام معسكر قرب معرة النعمان وميدانيا شن المقاتلون المعارضون هجوما جديدا الاحد على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطرون عليها في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ويأتي الهجوم غداة يوم دام حصد 181 قتيلا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد. وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية"، ادت الى مقتل مقاتل معارض واصابة 18 آخرين بجروح. وهي المرة الثانية خلال يومين يحاول المقاتلون اقتحام المعكسر الاكبر في منطقة معرة النعمان، والذي يحاصرونه منذ ايام عدة. ولجأت القوات النظامية السبت الى الطيران الحربي لصد محاولة مماثلة. ويحاول المقاتلون تعزيز سيطرتهم على مناطق في شمال غرب سوريا، بعد استحواذهم على مجمل مدينة معرة النعمان باستثناء حاجز واحد للقوات النظامية، علما ان هذه المدينة تشكل ممرا الزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى حلب كبرى مدن الشمال. ويرى محللون ان الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد رغم كثافة قوته النارية في مواجهة المجموعات المعارضة الاقل تسليحا، وذلك بسبب تصعيد المقاتلين هجماتهم. وفي دمشق، افاد المرصد عن انفجار منتصف ليل السبت الاحد في حي المزة "لم ترد اي تفاصيل اضافية عنه"، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس. من جهتها اوردت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "سيارة مفخخة يقودها ارهابي انتحاري انفجرت فجر اليوم على اوتوستراد المزة اقتصرت اضراره على الماديات". وفي دير الزور (شرق) قتل "قائد كتيبة مقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دير الزور"، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض حي الشيخ ياسين ومدينة البوكمال وبلدة موحسن بريف دير الزور للقصف ليلا. وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة السبت الى سقوط 71 مدنيا و47 مقاتلا معارضا و63 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 33 الف قتيل في النزاع المستمر في سوريا منذ 19 شهرا.