نظمت ساكنة أولاد أوجيه بمدينة القنيطرة مساء أول أمس الأحد 26 يونيه 2011، وقفة احتجاجية أمام مقر المركب الهيدروليكي أولاد أوجيه (الشاطو)، تعبيرا عن غضبها إزاء الوضعية الكارثية، التي تعاني منها أحياؤهم ومنازلهم جراء الانقطاعات المتتالية في الماء والكهرباء، والجودة المتدنية للماء الغير الصالح للشرب الذي أصبح يتزود به السكان، وأمام غياب تام للتواصل مع ساكنة المدينة من لدن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، "لاراك" حيث إن العديد من السكان قد أتلفت الآليات الكهربائية لمنازلهم' جراء الجهد الكهربائي المرتفع والانقطاعات المتتالية للكهرباء، خاصة انقطاع السبت الأخير، وأمام شبكة مائية وكهربائية مهترئة، عقدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان لقاءات تواصلية مع السكان واطلعت على حجم المأساة في هذا الجو الحار حيث غياب الماء والكهرباء، وطالبت تشكيل لجنة الحوار من طرف ساكنة المنطقة لحاورة مدير "لاراك". مواطنون من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، احتشدوا أمام مقر المركب الهيدروليكي أولاد أوجيه (الشاطو) ، حاملين الشموع ولافتة للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ومرددين شعارات استنكارية تطالب بحل عاجل ونهائي لمشكل غياب الخدمات الأساسية والبنيات التحتية بمنطقة أولاد أوجيه التي تشكل ما يقارب ثلث مدينة القنيطرة من حيث المساحة والتعداد السكاني الذي يفوق 30000 نسمة ." هذا عار هذا عار أولاد أوجيه في خطر" " أصبحنا نعيش في ظروف أكثر من مهينة، نستعمل الشموع للإنارة، ولا نجد الماء لقضاء الاحتياجات اليومية الأساسية، كيف يمكن الحديث عن منطقة حضرية في ظل افتقاد أبسط شروط الحياة المدنية ؟" هكذا تحدث لنا أحد السادة المشاركين في الوقفة بكثير من الحسرة والغضب. من جهته أكد إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان على أن هذه الوقفة جاءت من أجل الاحتجاج على سياسة تحقير المواطن واعتباره سلعة' ومن أجل المطالبة بتحمل والي جهة الغرب لمسؤوليته كرئيس المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة وذلك لتنفيذ المطالب المتمثلة في : * إعفاء الساكنة من أداء فاتورة الماء لهذا الشهر نتيجة تزويدهم بمياه غير صالحة للشرب. * تعويض الساكنة عن الأضرار التي لحقت بمعداتهم الكهربائية * إصلاح الشبكة المائية والكهربائية * المطالبة بتفعيل التواصل مع الساكنة باعتبارهم زبناء ومواطنين من طرف إدارة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء مشيرا أن استمرار التعنت وتحقير المواطنين سيدفعنا إلى تصعيد احتجاجنا أمام الإدارة المركزية وذلك بتنسيق مع كل أحياء المدينة من أجل المطالبة بخدمات عمومية لائقة . معاناة ساكنة أولاد أوجيه لا تتوقف عند الماء والكهرباء، فحسب شهادات المواطنين المحتجين، فإن المنطقة تفتقر إلى البنيات التحتية والخدمات الأساسية المفروض توفرها في كل مشروع سكني، من مستشفى، مرافق رياضية، حدائق عمومية، مؤسسات تعليمية جديدة...على سبيل المثال لا الحصر.