نظمت فعاليات سياسية ونقابية في مدينة مكناس، مساء أول أمس الأحد مسيرتي احتجاج في منطقتي اسباتة وسيدي بابا، إضافة إلى وقفة أمام مقر المعهد الموسيقي. وقالت مصادر "المغربية" إن غضب هذه الفعاليات ناجم عن الانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء. وقال أحد المهتمين بالشأن المحلي في مكناس ل "المغربية"، إن السكان "ما زالوا يعانون مشكل انقطاع الماء، وهذا أمر غير معقول، ونظمت هذه الحركة الاحتجاجية للفت الأنظار إلى المشكل ، ووزع بلاغ استنكار لهذا الوضع من طرف الفعاليات السياسية والنقابية المشاركة في هذه الحركات الاحتجاجية". وتتساءل بعض الفعاليات الجمعوية بمكناس عن الإجراءات، التي اتخذتها الجهات المسؤولة للتخفيف من معاناة المواطن المكناسي، الذي أصبح يعيش، حسب رأيهم، وضعا كارثيا جراء هذه الانقطاعات. كما تتساءل الفعاليات ذاتها عن مدى ملاءمة هذه الوضعية من الناحية المالية في فواتير المواطنين لهذه المرحلة، التي تعرف انقطاعات متتالية، ولساعات طوال. وترجع الوكالة المستقلة هذه الانقطاعات إلى تلوث عيون ريبعة، وبيطيط، المزودتين لخزانات وكالة الشبكة الحضرية بمكناس، إذ تبين لتقنيي الوكالة أن هذه الخزانات تعرف ترسبات أوحال مياه الأمطار، ما اضطر معه مسؤولو الوكالة إلى اقتناء المياه التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بمصاريف زائدة، ولجأت الوكالة المستقلة إلى توزيع هذه المياه باقتصاد كبير، في انتظار أن تعالج خزانات شبكاتها الحضرية. وفيما تفسر الوكالة هذا الإجراء بالحفاظ على جودة المياه، التي تقدمها إلى زبنائها، فإن عددا كبيرا من سكان مكناس يرون أن الأمر أصبح يشكل كابوسا يوميا جراء غياب هذه المادة الحيوية والضرورية للعيش في ظروف صحية جيدة. وسبق لسكان حي برج مولاي عمر، أحد أكبر أحياء مدينة مكناس، أن عبروا، من خلال وقفات احتجاج أمام مقر ملحقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، عن تذمرهم من ارتفاع فواتير الماء.