عرفت المسيرة الوطنية بالدار البيضاء في شارع شعيب الدكالي مشاركة أكثر من 100 ألف متظاهر، ولم تكن مقتصرة على الزاوية البودشيشية فحسب، بل شارك إلى جانبها زوايا أخرى وجمعيات مهنية وأحياء من غالب المدن المغربية. وتم إغلاق سوق القريعة المجاور لمكان المسيرة من أجل المشاركة في المسيرة، وكان باديا للعيان أن اللوجستيك الذي خصص لهذه المسيرة فوق العادي بكثير، حيث تم توفير سيارات الكراء وسيارات الممونين، التي حملت المسافرين إلى الخيام المتعددة، حيث نقطة انطلاق المسيرة وذلك صباح الأحد وليلته. وقد تم تجهيز هذه الخيام بالكراسي الرفيعة وتم توزيع أقمصة تحمل شعارالزاوية البودشيشية وموقفها من الدستور، كما تم توزيع قنينات المياه وغيرها من اللوازم . وبدأ توافد المتظاهرين منذ الساعات الأولى ليوم الأحد، كما أن انطلاق المسيرة كان قبل الوقت المحدد لها حيث كان مقررا على الساعة السادسة. ولوحظ أيضا دعم المتظاهرين من خلال توفير رجال الوقاية المدنية وخراطيم المياه وسيارات الإسعاف . وفي آخر المسيرة، جندت شركة النظافة وحدات متعددة من عمالها، لتنظيف الشارع من مخلفات المسيرة استمر إلى ما بعد منتصف الليل.