أمنستي ترجح أن القوات النظامية السورية تتعمد قصف تجمعات المدنيين بالأسلحة الثقيلة (رويترز) اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الجيش السوري باستهداف المدنيين بشكل منظم, وأشارت إلى استخدام الأسلحة الثقيلة لضرب مستشفيات وأسواق في المدن والقرى التي تشهد قتالا بين الجيشين النظامي والحر, مؤكدة أن معظم الضحايا مدنيون. وقالت المنظمة في بيان إن الجيش السوري شن هجمات على مستشفيات بعيد استقبالها عددا كبيرا من المصابين, وعلى طوابير أمام المخابز مما يحمل على الاعتقاد بأن تلك الهجمات كانت متعمدة. وأضافت أن استهداف تجمعات المدنيين بهذه الصورة خرق خطير للقانون الدول الإنساني. وفي الأسابيع القليلة الماضية, قتل عشرات السوريين بقصف صاروخي استهدف مخابز ومستشفيات ميدانية في أحياء حلب التي تخضع لسيطرة الجيش الحر. وعرضت أمنستي أمثلة لعمليات قصف كالغارة التي استهدفت في 22 من الشهر الماضي طابورا أمام متجر في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب فأسفرت عن مقتل 13 مدنيا, وغارة أخرى استهدفت بلدة كمفر عويد بالمحافظة نفسها منتصف هذا الشهر فأوقعت ثمانية قتلى كانوا في حفل زفاف. واعتمدت المنظمة على معطيات ميدانية بينها إحصاء لهجمات شنتها القوات النظامية السورية هذا الشهر, وأسفرت عن مقتل 166 مدنيا بينهم 48 طفلا و20 امرأة. وجاء في بيان للمنظمة أنه بينما كان الاهتمام الدولي منصبا على معارك حلب ودمشق، كان المدنيون في مناطق مثل إدلب وحماة يعانون من حملة قصف عشوائية تشكّل جرائم حرب. وأوضحت منظمة العفو الدولية أن القوات الحكومية تكثف هجماتها على المدنيين في بيوتهم أو عند ما يبحثون عن ملاذات آمنة, في المناطق التي تفقد السيطرة عليها. وقالت ودناتيلا روزا المستشارة الرئيسية لأمنستي لحالات الأزمات إن القوات النظامية تقصف المدنيين بأسلحة ثقيلة يفترض ألا تستخدم ضد مناطق سكنية حيث لا يمكن أن تصيب أهدافها بدقة. ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي -الذي وصفته بأنه مشلول- إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف تقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى العدالة.