المندوب السعودي (يسار) يليه التركي والإيراني ثم المصري في الاجتماع الرباعي بشأن سوريا في القاهرة (الفرنسية) أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن كبار مسؤولي وزارات الخارجية في كل من مصر وتركيا والسعودية وإيران اجتمعوا في القاهرة أمس الاثنين 10 شتنبر الجاري لبحث الأزمة السورية، وسط تشكيك أميركي في جدواه، واقتراح روسي بعقد مؤتمر في موسكو. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية قبل الاجتماع إنه يأتي تفعيلا للمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي، والتي تهدف إلى مساندة مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وكشف المتحدث باسم الوزارة أن الوفد المصري يسعى لتحقيق توافق بشأن عدة ثوابت، أهمها الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل العسكري الخارجي فيها، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري للوصول إلى إرساء نظام سياسي ديمقراطي وتعددي. ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل إن الاجتماع -الذي يعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية- يعد تمهيدا للقاء سيتم بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال الأيام المقبلة. غير أن الخارجية الأميركية شككت في جدوى تشكيل المجموعة الرباعية، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا نولاند إن واشنطن لا ترى أن بإمكان إيران لعب دور مساعد أو إيجابي في سوريا. وكان الرئيس مرسي قد استقبل الأخضر الإبراهيمي الذي أكد -خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء- أن سوريا في خطر، ويجب العمل من أجل رفع معاناة شعبها، لا انتظار معجزات في هذا الشأن. وأشار الإبراهيمي -الذي وصف مهمته في سوريا بالصعبة- إلى أنه سيقوم خلال أيام بأول زيارة له إلى سوريا بعد توليه المنصب، معربا عن أمله في الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد. تنحي الأسد وفي الإطار، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي -في تصريحات صحفية- إن الرئيس السوري أبدى استعداده للتنحي إذا ما اختار السوريون رئيسا غيره. وقال بوغدانوف إن "الأسد أبلغنا بنفسه لكنني لا أعرف إلى أي مدى هو صادق في ذلك، لكنه أبلغنا بوضوح أنه إذا لم يكن الشعب يريده وإذا اختاروا زعيما آخر في انتخابات فإنه سيرحل". واقترح بوغدانوف -الذي أجرى لقاءات في العاصمة الفرنسية خلال الأيام القليلة الماضية مع مجموعات من المعارضة السورية والسلطات الفرنسية- عقد مؤتمر دولي في موسكو لحل القضية السورية بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وعلى أساس اتفاق جنيف لمجموعة العمل حول سوريا. وقال المسؤول الروسي إن ""الأهم هو إطلاق العملية (السياسية) بأسرع ما يمكن"، موضحا أنه كان يجب عقد المؤتمر في السابق.