في الصورة المدرب اسماعيل شعوف مع احدى المتدربات اختتمت أمس الاحد أطوار الدورة التكوينية الأولى من نوعها على الصعيد الوطني في التأهيل للزواج التي أقيمت بمدينة مراكش بين 23 و 26 غشت 2012 بتأطير من المدرب اسماعيل شعوف والتي انتهت بتوزيع " رخص زواج " على المشاركين. وطيلة الأيام الأربعة للتكوين تلقى المشاركون عروضا نظرية وتمرينات تطبيقية تعرفوا من خلالها على مفهوم الذات وأنواعها وطرق التواصل معها، وكيفية اكتساب الثقة بالنفس وحسن التقدير الذاتي، كما درس المشاركون الاساليب الخاصة في التعامل مع الخلافات والسمات الموجودة في الشخصية والاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة. والمثير للاهتمام أن الدورة لقيت تجاوبا من فئة المتزوجين المشاركين الذي فاق النصف من الحضور اذ يعترف " عبد اللطيف الكيحي " وهو استاذ التعليم الاعدادي وأب لثلاثة أطفال أنه استفاد من الدورة التكوينية في مجال التأهيل للزواج من خلال معرفته لكيفية التعامل والتواصل مع الآخر / زوجته تواصلا أفضل مما كان عليه في السابق من خلال تعرفه على عدة مهارات في مجال البرمجة العصبية اللغوية ، مثمنا طرق التلقين للدورة وأسلوبه يقول : ( حين تزوجت لم يكن لي علم بضبط المعايير والمقاييس التي بت اعرفها اليوم ، فمن خلال أيام الدورة فقط تغيرت لدي مفاهيم كثيرة وكذا نظرتي وتفهمي للآخر بشكل مخالف عما كنت عليه من قبل ) اسماعيل شعوف الخبير في التنمية الذاتية وهو ايضا استاذ مكون في مركز تكوين الاساتذة كان له السبق في التفكير في دورة تكوينية تؤهل المشاركين لولوج عالم الزواج بثقة اكبر وقد وضح سبب اختياره لهذا الصنف من الدورات غير المسبوقة ببلادنا على أن دافعه كان قويا من خلال اصطدامه بواقع الارتفاع المهول في نسبة الطلاق داخل الأسر المغربية مؤكدا أنه : ( لاحظت في مراكش فقط أزيد من 146 حالة طلاق يوميا وهو رقم مهول، وبما انه لدي خبرة في التنمية الذاتية فقد فكرت في كيفية اقامة دورة تدريبية متكاملة لمدة أربعة أيام من خلالها وفي نهايتها يحصل المشارك على رخصة تشهد انه اجتاز تكوينا و تعرّف من خلاله على ذاته وتلقى مهارات وتطبيقات يستطيع من خلالها التعرف والاقتراب الجيد من الآخر و يعرف الخصوصيات السيكولوجية والنفسية للمرأة وللرجل وكيف يضعهما في اطار زوجي حقيقي لبناء اسرة تدوم زمنيا وليس " أسر الفقاعة " لأن كثير من الأسر للأسف تنتهي بانتهاء العرس ) وممن تابعوا الدورة أيضا ثنائي حديث الزواج ( عبد الرحيم و سعاد ) اعترفوا بأن اختيارهم لاجتياز هذه الدورة هو بمثابة أهم قرار اتخذوه في حياتهم اذ مكنهم من التقرب لبعضهم اكثر من خلال فهم احدهم لطبيعة الآخر وتفهمه ومعرفة الطرق الكفيلة لتجاوز المشاكل والخلافات بشكل سلس وواع بذواتهم.