فُجع الوسط الرياضي القنيطري مساء أمس الأربعاء 22 اغسطس الجاري في حدود 11 ليلا بوفاة لاعب النادي القنيطري، و الدولي السابق أنفال احسينة، حيث أصيب بأزمة قلبية حادة، ألمت به وهو جالس رفقة أحد أصدقائه بجوار منزله بشاطئ المهدية ، مما استدعى معه نقله على وجه السرعة إلى المركز ألاستشفائي الجهوي الإدريسي على متن سيارة الإسعاف، إلا أنه فارق الحياة، قبل الوصول إلى المستشفى... وسيوارى جثمان الفقيد يومه الخميس بمقبرة القصبة بجماعة المهدية المجاورة لمدينة القنيطرة.. وفور سماع الخبر الحزين توافدت على المستشفى، مجموعة كبيرة من أصدقاء المرحوم من لاعبين قدامى ومسيرين ومحبيه، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، قبل نقله إلى مستودع الأموات، ولم يتمالك عدد كبير من أصدقاء الفقيد السيطرة على نفوسهم، حيث أصيب الجميع بصدمة وأجهشوا بالبكاء على فقدانه، وحسرة كبيرة على فراقه، وبهذا الحدث المؤلم، تكون الكرة القنيطرية والوطنية قد فقدت أحد أعمدتها في السبعينيات والثمانينيات احسينة أنفال الذي سبق وأن احترف اللعبة بفريق رين الفرنسي المنتمي للدرجة الأولى احترافي ، وكامبروا من القسم الثاني من سنة 1973 إلى غاية 1983 .. كما عاد لتعزيز صفوف الكاك موسم 83/84 لاخراج فريقه من أزمة نتائج التي كان يعاني منها ، ليعود بعدها إلى البطولة الفرنسية ، إلا أن الاصابة التي تعرض لها في ركبته حالت دون إنمام مشواره كلاعب ، ليلج ميدان التدريب كموكون لصغار نادي الرين الفرنسي .. وفي السنوات الثلاثة الأخيرة، عاد إلى ارض الوطن ، وعاد إلى فريقه الأم النادي القنيطري ، حيث كان يشرف على تدريب صغاره ، كما أسندت إليه هذه السنة رئاسة جمعية قدماء لاعبي الكاك، وكانت آخر مباراة ودية أجراها رفقة زملائه ، أمام قدماء لاعبي مدينة سبتة..... احسينة أنفال الذي كانت الابتسامة لا تفارق محياه وفي أحلك الظروف التي يجتازها ، وكان دائما وراء جمع ولم الشمل بين أصدقاء الدرب ( قدماء الكاك ) مشهود عليه صاحب المساعي الحميدة ... وتجدر الإشارة أنه عايش جيلين من تشكيلة النادي القنيطري ، حيث شارك عمالقة جيل السبيعينيات أمثال بوجمعة، كالا، ليشا، عبدالله، بلطام، المرحوم بامبام، اطويحينة، الحوات ...وجيل الثمانينيات منهم : البوساتي، جمال ، خليفة، البويحياوي، بوعبيد، ونورالدين العمري، انقيلة وغيرهم من الأسماء الكبيرة ،كما لعب نهاية كأس العرش لسنة 69 أمام نهضة سطات ، وحصل على لقب بطولة 73 ، و81 ..شارك في تظاهرة كأس إفريقيا للأمم مرتين في أواخر السبعينيات ، حمل قميص الفريق الوطني لعدة سنوات وأسندت له شارة العمادة تحت قيادة المدرب المقتدر المرحوم العماري. وتتقدم أسرة تحرير أون مغاربية لعائلة الفقيد بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..