ميدان التحرير شهد مظاهرات سابقة طالبت بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل (الجزيرة-أرشيف) بدأ الآلاف من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي التوافد إلى ميدان التحرير في القاهرة استجابة لدعوة باسم "مليونية ختم القرآن" دعا إليها حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين لتأييد القرارات الأخيرة للرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإقالة عدد من قادة القوات المسلحة. وفي ظل توافد الحشود على الميدان، قرر رجال الأمن إغلاق مداخل ومخارج الميدان. وكان مرسي قد أصدر يوم الأحد الماضي، قرارات بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبيل إعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة التي انتهت بفوز مرسي، كما قرر إحالة كل من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان وثلاثة من قادة الأفرع الرئيسية للجيش إلى التقاعد. وقرَّر مرسي ترقية مدير الاستخبارات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي، إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وترقية قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب صدقي صبحي إلى رتبة فريق وتعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة. وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011، وحتى بعد انتخاب مرسي بحيث كان المجلس يشرف على الميزانية ويمسك بسلطات مجلس الشعب الذي انتخب في يناير/كانون الثاني الماضي وتم حله بعد أشهر من قبل المحكمة العليا الدستورية. من ناحية أخرى، أحال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود محاميَ جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود والمحاميَ وعضوَ مجلس الشعب السابق ناصر سالم الحافي إلى محكمة جنايات القاهرة بناء على الاتهامات التي وجهوها إلى قضاة المحكمة الدستورية العليا بتزوير الحكم الخاص بحل مجلس الشعب، وإرساله إلى المطابع الأميرية لنشره بالجريدة الرسمية قبل جلسة النظر في القضية. وفي مصر أيضا، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 23 أغسطس/آب الجاري لبدء محاكمة رئيس تحرير صحيفة الدستور إسلام عفيفي بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، كما حددت المحكمة ذاتها جلسة الأول من سبتمبر/أيلول المقبل لمحاكمة مالك قناة الفراعين توفيق عكاشة بتهمة التحريض على قتل رئيس الجمهورية.