دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو في بيان لها أصدرته امس الثلاثاء 14 اغسطس الجاري، المجتمعَ الدوليَّ إلى التدخل للضغط من أجل وقف قصف مدينة حلب ومعالمها الأثرية ، باعتبار ذلك انتهاكا صارخاً للقانون الدولي، ولقرارات اللجنة الدولية للتراث الإنساني التابعة لليونيسكو. وعبرت الإيسيسكو في بيانها عن تخوفها وقلقها العميق من ضياع التراث الثقافي الغني في سورية، الذي أصبح مهددا بالتدمير والنهب. و دعت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك الفوري لحماية المآثر التاريخية الإسلامية في مدينة حلب التاريخية التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006 . وناشدت الإيسيسكو منظمةَ اليونيسكو التي ترتبط معها باتفاقية للتعاون، التدخلَ فوراً لحماية التراث الثقافي في حلب وفي باقي المدن السورية المعرض للخطر بسبب الحرب ، محذرة من تكرار سيناريو العراق . ودعت الإيسيسكو أطراف النزاع في سورية إلى ضرورة احترام بنود المعاهدات الدولية المعنية بحماية الممتلكات الثقافية. وأكدت الإيسيسكو في ختام بيانها أن مدينة حلب تمثل نموذجا للمدن الإسلامية في التسامح الديني والاعتراف بالآخر والعيش المشترك بين شتى الأديان والأعراق والمذاهب في ظل حضارة اسلامية سمحة ساهمت هذه المدينة العريقة عبر العصور في اغنائها ومد إشعاعها.