قتل 15 جنديا في معسكر للأمن المركزي قرب معبر رفح الحدودي، وذلك بعد أن تمكن مسلحون من الاستيلاء على مدرعتين من المعسكر وهاجموا بهما موقعا عسكريا إسرائيليا على الحدود مع مصر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في إحباط هجوم مسلح قرب معبر كرم أبو سالم على الحدود مع مصر. وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم على الأمن المركزي يعد الأكبر تأثيرا من نوعه، حيث وقع على الطريق الحدودي بين مصر وقطاع غزة بين معبريْ رفح وكرم أبو سالم، وأوضح أن قوات الشرطة هي التي تقوم بعمليات ودوريات التأمين في هذه المنطقة التي يحظر الوجود العسكري فيها. وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن "جماعة إسلامية متشددة" مسؤولة عن الهجوم، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية أن الهجوم شنته عناصر من "الجماعات التكفيرية" الإسلامية. وقالت المصادر إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة عدد آخر من عناصر قوات الأمن المركزي، وأوضحت أنه تم شن الهجوم المباغت وقت الإفطار الذي استولى خلاله المهاجمون على مدرعات، واتجهوا بها إلى معبر كرم أبو سالم -الذي يبعد 15 كلم عن معسكر الأمن المركزي- وبدؤوا في إطلاق النار باتجاه إسرائيل. وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات بمحافظة شمال سيناء. ومن جهة أخرى قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المسلحين استقلوا -بعد مهاجمة معسكر الأمن المركزي المصري- مدرعتين مصريتين وعبروا بهما نقطة على الحدود المصرية الإسرائيلية. وأضافت أن إحدى المركبتين انفجرت واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي الثانية. وقالت المتحدثة "حتى الآن لدينا معلومات بعدم وجود أي إرهابيين في المنطقة، هناك بعض التجمعات السكنية الإسرائيلية بالقرب من موقع الحادث، وتم التنبيه على السكان بأن يلزموا منازلهم". وتابعت أنه "لم يصب أي إسرائيلي في أعمال العنف". يذكر أنه في نهاية يوليو/تموز الماضي، بثت جماعة "إسلامية جهادية" في سيناء مقطع فيديو يظهر تنفيذها لعملية على الحدود مع إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، أسفرت عن مقتل إسرائيلي في موقع إنشاءات حدودي. وأظهر الفيديو -الذي نشر على الإنترنت- أعضاء جماعة جديدة أطلقت على نفسها "مجلس شورى المجاهدين" يرتدون زيا عسكريا، ويختارون هدفهم من بين دورية أمنية إسرائيلية ومدينة حدودية. المصدر:الجزيرة + وكالات