لليوم الثاني على التوالي يخرج الشباب الفلسطيني في مظاهرات بمدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة ازدواجياً من قبل الاحتلال وأذناب الاحتلال، ولليوم الثاني يتحدى الشباب الثائر قوات لحد الفلسطينية ذات المهمة الواحدة – حماية الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني. قبل أقل من عام قال عبّاس وبتبجح فج فظ وبالحرف الواحد في لقاء مطول مع صحيفة الوطن القطرية وبتاريخ 27/08/2011 " "لو قام مواطنان فلسطينيان بتنظيم مظاهرة ضدي، سأكون ثالثهما، الذي يرفع شعار الشعب يريد إسقاط عباس". قبلها وفي 20/06/2011 تبجح عبّاس أيضاً فى حديث خاص على "ال بى سى الفضائية اللبنانية" "lbc sat " و"ال بى سى إنترناشونال lbci "المحطّة الأرضيّة، ضمن برنامج "مباشر مع مرسال غانم" و"كلام الناس"، وقال بالحرف الواحد أيضاً فى معرض الردّ على سؤال حول ما إذا الشعب الفلسطينى قد ينتفض بوجهه، قال: "هذه الانتفاضات موجّهة ضدّ إسرائيل، وأول مظاهرة تسير ضدّى أعد بأننى لن أبقى فى السلطة يوماً واحداً وقبل أن يقولوا إننا لا نريد محمود عباس سأخرج من الحكم"! ها قد خرجت رام الله في وجهك يا عبّاس وخرج الشباب لمواجهة أجهزة قمعك اللحدية، فهل تصدق ولو لمرة واحدة وتنفذ ما قلته بنبرة التحدي وترحل غير مأسوف عليك؟ لا أتوقع ذلك، فقد تعودنا على الكلام والعهود التي يقطعها أزلام أوسلو، وعلى أغلظ الأيمان أنه لا عودة للمفاوضات إلا بكذا وكذا، ليتراجعوا بعدها وبكل برود وعدم احساس مبررين مواقفهم بالوطنية، وهي منهم براء. لا بأس ولا ضير.... إن لم يرحلوا بإرادتهم فسيكنسهم الشعب الفلسطيني قريباً، ولن يفلتوا يومها من حكم الشعب. كل التحية للشباب الفلسطيني الثائر في رام الله، كل التقدير والاجلال لمن يواجهوا قمع عصابات لحد الفلسطينية وهم عُزّل بإصرار وعزيمة، فاضحين ادعاءات الديمقراطية وحرية الرأي التي تتغنى بها الطغمة المهيمنة في الضفة الغربيةالمحتلة ازدواجياً. لا نامت أعين الجبناء