احتفال الجيش المصري بتسليم السلطة للرئيس محمد مرسي (الفضائية المصرية) أعلن الرئيس المصري محمد مرسي السبت 30 يونيو الماضي أنه قبل نقل السلطة إليه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصف هذا اليوم بأنه يوم فارق في تاريخ مصر. وحضر مرسي عرضا عسكريا اليوم ضمن مراسم تسلمه السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكان في استقباله لدى وصوله أرض الاحتفال العسكري في منطقة الهايكستب على مشارف القاهرة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان وأعضاء المجلس العسكري، وذلك عقب أداء الرئيس المصري الجديد اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا. وقال مرسي في كلمة له بالمناسبة "أتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوي وإخوانه في المجلس الأعلى، أتقبل هذه المسؤولية لأصبح مسؤولا عنهم كما إنني مسؤول عن شعب مصر جميعا". وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أوفى بوعده لنقل السلطة اليوم. وقال إن هذا اليوم "فارق في تاريخ مصر حيث نشهد كيف تنتقل السلطة من القوات المسلحة المصرية طبقا لإرادة الشعب المصري إلى سلطة مدنية منتخبة". ودعا مرسي رجال القوات المسلحة إلى التعاون مع الرئيس الجديد لصد أي تهديد ضد مصر، واعدا إياهم بعدم المساس بأي حق من حقوقهم. وقال أيضا مخاطبا القوات المسلحة "لن تتركوا أماكنكم في الداخل في هذه المرحلة لأن الوطن في حاجة إليكم". وقال إنه سيبذل قصارى جهده لتقصير المرحلة الانتقالية بسبب أن ذلك يفرض عبئا متزايدا على رجال القوات المسلحة. واختتم مرسي كلمته بوعد لقيادات القوات المسلحة بحفل تكريم لهم على الجهود المبذولة من جانبهم خلال الفترة الماضية. من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي وقوف القوات المسلحة إلى جانب رئيس مصر الجديد. وقال طنطاوي، في كلمة أثناء العرض الذي أطلقت فيه المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الجديد، إن القوات المسلحة "ستقف مع الرئيس الجديد المنتخب من الشعب"، مشددا على أن المجلس العسكري أكد دائما أنه "ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب". وجرى خلال الاحتفال استعراض أبرز الجهود التي قامت بها القوات المسلحة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.