جدد المشير محمد حسين طنطاوي -القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية- التأكيد على أن مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد إلى سلطة مدنية شرعية منتخبة بإرداة الشعب. وقال طنطاوي -خلال لقائه أول أمس الأربعاء قادة وضباط الجيش الثالث الميداني ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية- إن القوات المسلحة حدَّدت مهام ومواقيت محددة لتنفيذ هذه المهمة التي اضطررنا لتوليها بهذه المرحلة من أجل مصر. واستطرد قائلاً «لم نكن نتخيل أن ينقلب الوضع بأن نكون في ناحية وغيرنا في ناحية أخرى»، إلا أنه أكد أن الشعب المصري يقف في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، معتبراً أن «هناك أناسا من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل غير فاهمين، ومعنيون بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر». ورداً على سؤال عن «التطاول على رجال وأفراد القوات المسلحة وإمكانية وجود رد»، قال المشير طنطاوي «التطاول نأخذه بسعة صدر ويكفي أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100% ونحن عازمون على السير باتجاه واحد وسنتعامل مع الأمور بالعقل والمنطق فمصر هي الهدف». وأشار إلى عدم تدخل القوات المسلحة مع معتصمي ميدان التحرير بميدان العباسية، «فالشعب هو الذي تدخل وتصدى لذلك». وجدد طنطاوي التأكيد على أن «القوات المسلحة هي التي حمت الثورة، ولولاها ما كانت نجحت فهي ثورة شعب ونحن جزء من هذا الشعب، والقوات المسلحة قادرة على حمايته في جميع الأوقات». ووجه طنطاوي خطابه إلى الحضور بالقول إن الكفاءة القتالية للجيش المصري لم ولن تتأثر في الفترة المقبلة «ونحن في مهمة خاصة سنعود بعدها إلى ثكناتنا لحماية مصر ضد أي اعتداء». وتنتقد معظم التيارات السياسية خاصة الليبرالية في مصر سياسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد، وتعتبره فاقداً للشرعية الدستورية لأنه تولى الحكم بقرار من الرئيس السابق حسني مبارك بعد أن أجبرته الثورة المصرية على التنحي عن السلطة في 11 فبراير الماضي.