قال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض ان المجلس انتخب الناشط الكردي عبد الباسط سيدا زعيما له خلال اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية الاحد 10 يونيو الجاري. وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا في الامانة العامة للمجلس . ويعيش سيدا في المنفى في السويد منذ سنوات كثيرة. وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة رأس المجلس منذ انشائه في اغسطس اب من العام الماضي. وتعرض غليون وهو منفي اخر يعيش في باريس لانتقادات لجعله رئاسته للمجلس تجدد بشكل مستمر في الوقت الذي يفترض فيه ان المجلس يمثل بديلا ديمقراطيا للحكم الاستبدادي للرئيس بشار الاسد. واشارت في باديء الامر جماعة الاخوان المسلمين وهي اكثر الاطراف تأثيرا في المجلس الى انها تريد بقاء غليون رئيسا ولكنها اختارت بعد ذلك دعم سيدا بعد ان أبدى ناشطو المعارضة داخل سوريا اعتراضهم على غليون في أعقاب تجديد رئاسته للمجلس لثالث مرة الشهر الماضي. وهدد ايضا أديب الشيشكلي العضو المؤسس للمجلس الوطني السوري بالاستقالة اذا ظل غليون رئيسا. وقالت مصادر المعارضة ان انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الاكراد للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا. ويبلغ عدد الاكراد مليون نسمة في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة. وتتفجر مظاهرات ضد حكم الاسد بشكل منتظم في المناطق الكردية من سوريا ولكن ليس بكثافة الاحتجاجات التي تشهدها مناطق اخرى في البلاد. وربما يعود هذا الى حد ما الى دعم الاسد لحزب العمال الكردستاني المسلح الذي يشتبه بانه وراء اغتيال العديد من الشخصيات الكردية المعارضة للاسد منذ بدء الثورة في مارس اذار 2011 وتفجرت خلافات علنية بين الاعضاء الاكراد في المجلس الوطني السوري وباقي اعضاء المجلس بشأن قضية حقوق الاكراد ومااذا كانت سوريا ما بعد الاسد ستبنى حول هيكل اتحادي مشابه لما هو موجود في العراق. وقال سيدا ان اهم اولوياته ستكون توسيع المجلس واجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الاخرى لضمها الى المجلس الذي يتهمه البعض بسيطرة الاسلاميين عليه. وقال لرويترز ان المهمة الاساسية الان هي اصلاح المجلس واعادة هيكلته. وقال بسام اسحق عضو الامانة العامة للمجلس ان سيدا انتخب لتحقيق مطالب من داخل المجلس ومن جانب المعارضة داخل سوريا بالاضافة الى القوى الدولية لجعل المجلس اكثر ديمقراطية. واضاف ان سيدا سيعمل على عقد اجتماع لكل اعضاء المجلس بعد شهر قد يتم خلاله انتخاب امانة عامة جديدة ورئيس جديد مما قد يجعل سيدا زعيما مؤقتا.