شهدت الساحة المقابلة للبرلمان أمس الاثنين 14 ماي الجاري، على الساعة الثالثة زوالا وقفة طلابية وطنية دعت لها الكتابة العامة للتنسيق الوطني بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وحضرها عدد من الطلبة من مختلف الجامعات المغربية معلنين استمرارهم في صرختهم الطلابية واستنكارهم للتجاهل الرسمي المتعمد من طرف وزارة التعليم العالي التي تملصت وواجهت حقوق الطلاب المشروعة بآذان صماء، كما رفضت الحوار مع ممثلي الطلاب المنتخبين بشكل ديمقراطي والذين سطروا الملف المطلبي الوطني على مرأى ومسمع من الجماهير الطلابية التي صادقت عليه بشكل جماهيري وديمقراطي. بعد افتتاح الوقفة بشعارات قوية التحقت الجماهير بها بكل انضباط وتنظيم معهودين ، مرددين شعارات تهم مطالبهم المشروعة ومستنكرة لتعامل الدولة اللامسؤول معها. دقائق بعد ذلك باغتت" قوات الأمن" بشتى تلاوينها المحتجين بتدخل عنيف خلف العديد من الإصابات والاعتقالات في صفوف الطلبة والطالبات، حسب بلاغ لجنة الاعلام والاتصال بالاطار المذكور. وفي تصريح لعبد الرحيم كيلي، الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أكد أن : " الفشل الذريع الذي منيت به المنظومة التعليمية على كل المستويات ، والذي لطالما حذرنا منه، يفرض علينا اتخاذ الأشكال النضالية الكفيلة بتحقيق مطالب الطلاب، وعوض أن تستجيب الوزارة الوصية نجدها اليوم ، وكعادتها، تتدخل بعنف في حق وقفة سلمية وطنية وتخلف العديد من الإصابات و الاعتقالات. ليتأكد من جديد أن حليمة لازالت على عادتها القديمة وأن سياسة صم الآذان والعصا الغليظة هي إجابة الدولة العاجزة، ونحن في الاتحاد لن نتراجع عن معركتنا الوطنية التي دشناها منذ أكتوبر 2005، وستظل مطالبنا العادلة والمشروعة نصب أعينانا".