هولاند (يسار) حصل على نحو 51.8% من الأصوات مقابل نحو 48% لساركوزي (الفرنسية) فاز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت اليوم الأحد 6 ماي الجاري مما سيسمح بعودة اليسار إلى الإليزيه بعد غياب استمر 17 عاما. في حين أقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، موجها تحية إلى خصمه الفائز. فقد تأكد فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بحسب كل التقديرات التي صدرت بعيد إقفال مكاتب الاقتراع مساء الأحد. وحصل هولاند على نحو 51.8% من الأصوات مقابل نحو 48% لساركوزي. وقدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82% وهي أعلى قليلا من النسبة التي سجلت خلال الدورة الأولى التي جرت في 22 أبريل/نيسان الماضي. وفور إعلان النبأ اعتبر المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون أن فوز هولاند حدث "سعيد جدا ينهي 17 عاما من سيطرة اليمين على الإليزيه". ومن المقرر أن يلقي الرئيس المنتخب أول خطاب له في معقله في تول (وسط) أمام جمع من أنصاره المتجمهرين في ساحة الكاتدرائية، على أن يتوجه بعدها إلى باريس حيث سينظم احتفالا في ساحة الباستيل. ومنذ ساعات المساء الأولى غصت الساحة بجماهير غفيرة وكان كثير من الشبان يهتفون "هولاند رئيسا، لقد ربحنا". وبذلك يصبح هولاند الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات، ليتزعم إحدى الدول الكبرى في العالم التي تملك السلاح النووي، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، وتلعب دورا رئيسيا في الاتحاد الأوروبي. كما أنه الرئيس اليساري الثاني بعد فرنسوا ميتران الذي حكم ما بين 1981 و1995. مع العلم أن اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في إطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني. ومن المتوقع أن يتسلم هولاند مهامه في 15 مايو/أيار كحد أقصى. إقرار من جانبه أقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مساء الأحد بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، موجها تحية إلى خصمه الاشتراكي الفائز فرنسوا هولاند الذي بات -كما قال- "الرئيس الجديد". وخاطب ساركوزي أنصاره في باريس قائلا "بات لفرنسا رئيس جمهورية جديد، إنه خيار ديمقراطي وجمهوري. فرنسوا هولاند هو الرئيس الجديد لفرنسا وينبغي احترامه". وحض ساركوزي مسؤولي حزبه التجمع من أجل حركة شعبية على "البقاء موحدين"، مؤكدا أنه لن يخوض الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران. وقال ساركوزي لمسؤولي حزبه "لا تنقسموا، ابقوا موحدين. يجب أن نفوز في معركة الانتخابات التشريعية. يمكن الفوز فيها. لن أخوض هذه المعركة".