الإنتباه إلى الكلمات المُستخدمة، حلّ المشاكل من خلال لغة الحوار، الثقة المالية، إحترام الخصوصية... هذه فقط بعض مفاتيح نجاح العديد من الزيجات التي استمرّت لسنوات ولا تزال قائمة حتى اليوم. لكن تلك ليست حال كلّ الزيجات! تفيد دراسة إجتماعية أميركية بأنّ أكثر من نصف الذين تزوجوا عام 2002 سينفصلون عن بعضهم بحلول نهاية هذا العام كحد أقصى فيما ستنهار علاقات أخرى تدريجاً. وبين هذا النجاح وذاك الفشل، ماذا تفعلين عندما يتقدّم أحد بطلب الزواج منك؟ الحبّ لا يعني الزواج! ليس كلّ من تقدّم للزواج بكِ يصلح لأن يكون شريك حياتكِ. فالزواج غير المتكافئ لأسباب إجتماعية أو إقتصادية أو علمية أو ثقافية... يمكن أن يشكّل عقبة أمام بناء أسرة متكاملة. وتفادياً لأي فشل أو خيبة أمل، يكون الحلّ أحياناً هو رفض هذا الزواج رغم وجود الحب. بالتالي، فمصارحتك له برفض الزواج هي فنّ يجب أن تتقنيه، سيما أنّ عادات الشرق تقوم على طلب الرجل من الأنثى الزواج وليس العكس. نصائح خاصة ولأنه فنّ وإتيكيت، إليكِ مجموعة من الأساليب والنصائح لرفض طلب الزواج بلباقة واحترام، والأهم من دون جرح مشاعر الشاب: يجب أن تسبق مرحلة الرفض فترة من الوقت كافية للتفكير العميق بهدف تجنّب التسرع في اتخاذ أي قرار. على الفتاة المطلوبة للزواج أن تحلّل مشاعر الشخص الذي يريد الارتباط بها وتُقيّم الأسباب الحقيقية خلف رفضها لعرضه. بعد تكوين لمحة عن شخصية العريس، يجب اختيار الكلمات البسيطة غير الجارحة أثناء الرفض مع لمسة ناعمة من العواطف النبيلة. المغالاة في الكلام من دون صراحة مباشرة يُعدّ تلاعباً بمشاعر الآخر وقد لا يحلّ أي مشكلة. لذا على الفتاة أن تكون حيادية أثناء الرفض ويتم ذلك بطريقة سليمة وصحيحة. قد يطلب الشاب من الفتاة التفكير مرة ثانيةً في الموضوع. لا مانع لكن إذا كان قرارها نهائياً، فلا داعي لحرق الأعصاب والمماطلة. يجب أن تكون الفتاة على يقين بأنّ رفضها الزواج لا يعني الإحساس بالذنب. الزواج ليس مرحلة مؤقتة بل هو عمر كامل أساسه الحب والوفاق. على الفتاة التعبير بوضوح تام عن أسباب الرفض حتى يفهم المتقدم الأعذار ولا يشعر بالكره تجاهها لاحقاً. يجب التذكر دوماً أثناء الرفض أنّ التكافؤ وإن وُجد بين الطرفين، يجب أن يتكلّل بالحبّ. الزواج من دون حب في يومنا هذا خطر على العروسين والمحيطين بهما، وقد يكون أول مسمار في نعش هذا الإرتباط.