علقت جامعة الدول العربية مهمتها للمراقبة في سوريا بسبب تزايد العنف في خطوة وصفتها دمشق بأنها محاولة لتشجيع تدخل اجنبي في وقت تجد فيه صعوبة في قمع تمرد مستمر منذ تسعة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد. واتخدت الجامعة العربية هذا القرار يوم السبت بعد ايام من توجيه الجامعة العربية دعوة للاسد للتنحي وافساح الطريق أمام حكومة وحدة وطنية. وسوف تحمل الجامعة خطة سلام عربية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة هذاالاسبوع . ويتزايد عدم الاستقرار في سوريا. وشن الجيش يوم السبت هجوما ضد المعارضين الذين سيطروا على ثلاث ضواحي بدمشق الاسبوع الماضي . وقال نشطون ان 12 شخصا على الاقل قتلوا كما اصيب 13 اخرون معظمهم بسبب نيران مضادة للطائرات وقذائف مورتر. ولم يتسن التأكد من هذا النبأ من جهة مستقلة. وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان "بالنظر الى تدهور الاوضاع بشكل خطير في سوريا والى استمرار استخدم العنف ... أجرى أمين عام جامعة الدول العربية مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية قرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة في سوريا بشكل فوري الى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة." وقال مسؤول بالجامعة العربية ان من المتوقع أن يجتمع وزراء الخارجية العرب في أوائل فبراير لبحث امكانية سحب بعثة المراقبين بالكامل من سوريا. وقال التلفزيون السوري نقلا عن مسؤول حكومي ان سوريا تأسف وتستغرب لقرار الجامعة العربية تعليق عمل بعثة المراقبين التابعة لها في البلاد. وأضاف في خبر عاجل ان هذا الامر سيكون له تاثير سلبي ويشكل ضغطا على مجلس الامن بهدف الدعوة للتدخل الاجنبي وتشجيع الجماعات المسلحة على زيادة العنف. ولكن فرنسا التي تزعمت دعوات القيام بعمل دولي اقوى بشأن سوريا قالت ان قرار الجامعة العربية اكد الحاجة للعمل. وقالت زارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا تدين بقوة هذا التصعيد المثير للعنف في سوريا والذي دفع الجامعة العربية الى تعليق بعثة مراقبيها في سوريا.