شوارع طنجة توقفت عن الحركة , هدوء تام , الكل في المقاهي , و ترقب لما ستسفر عنه هذه المباراة , الكل تحول إلى محلل رياضي يدرس الاحتمالات التي تمكن المنتخب الوطني المغربي من التأهل إلى الدور الموالي من كأس إفريقيا , التفاؤل يظهر على وجوه البعض , البعض الأخر فضل مزاولة حياته اليومية بعد فقدانه الأمل من كرة القدم الوطنية نهائيا . تسعون دقيقة بعد ذلك , علامات الصدمة بادية على وجوه الجميع , حيت أن نتيجة اللقاء لم تكن لترضي أيا من اللذين تركوا كل أشغالهم و تفرغوا لمساندة الفريق الوطني عله يكرر انجازات جيل السبعينات و الثمانينات . حيت أن المنتخب الوطني المغربي ظهر بأسوأ حالاته في هذه البطولة فبعد هزيمته أمام تونس ها هو يعود اليوم ليكرر نفس النتيجة الخسارة و لا شيئ غيرها , هذا ما عودنا عليه منتخبنا , كان الشوط الأول باعثا على الأمل فرغم التشكيلة الغريبة التي دخل بها المدرب اريك غيريتس لكنهم تمكنوا من إحراز هدف في الدقيقة الرابعة و العشرين بقدم الحسين خرجة , لكن الفرحة لم تدم طويلا فسرعان ما عادت حليمة لعادتها القديمة , و ذلك في الشوط الثاني حيث قام المدرب بتغيير الخطة حيث أصبحت اغرب مما كانت , مما مكن المنتخب الغابوني من تعديل النتيجة بل و التقدم على المنتخب المغربي في ظرف اقل من خمس دقائق بعد الهفوات التي ارتكبها الدفاع , هذا ما أيقظ منتخبنا قليلا ليدرك التعادل عن طريق ضربة جزاء نفذها الحسين خرجة , لكن فهود الغابون أبت أن تخرج بنقطة يتيمة هذا ما تأتى لها في أخر أنفاس المباراة من ضربة خطأ . و بهذا يكون المنتخب المغربي قد انهي مسيرته الإفريقية رغم انه مازال لديه مباراة ضد منتخب النيجر تطبيقا لما جاء في المثل المغربي الشهير " الله يرحم من زار و خفف " . هذه النتيجة دفعت مغاربة الفايسبوك المعروف عنهم خفة دمهم و روحهم المرحة إلى طرح العديد من التعليقات من أبرزها أن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل لازالت قائمة وذلك في حالة ما توفي لاعبوا المنتخبين التونسي و الغابوني , و أخر يقول " لمشاهدة اسود الأطلس المرجوا التوجه إلى حديقة الحيوانات " . كل هذه التعليقات و أخرى إذا دلت على شيء فإنما تدل على حب المغاربة لبلدهم و عدم قبولهم للوضع الراهن الذي تمر به كرتنا و غيرتهم على القميص الوطني لذا اختم بأحد التعليقات الرائعة لأحد الفايسبوكيين " يمشي كأس و يجي كأس لكن حب المغرب هو الأساس " .