أضحت الراقصة المغربية كريمة المحروك، الملقبة ب "روبي"، تهدد ائتلاف حكومة سيلفيو برلسكوني، بعدما خسر الأخير في الدور اللأول من الانتخابات المحلية الإيطالية (المنتهية الاثنين الماضي)عددا من معاقله الرئيسية في البلاد على رأسها مدينة ميلانو، التي يتابع قضاتها رئيس الوزراء بتهمة " دعارة القصر" مع الراقصة مغربية روبي، منذ نهاية السنة الماضية، حيث كان ل "الفضيحة" الأثر الكبير في توجيه أصوات النساء على الخصوص، وهو ما أكدته السيناتور فيتوريا فرانكو عضو مجلس الشيوخ الإيطالي "لقد عاقبت أصوات النساء غطرسة وجبروت برلسكوني وهو السلوك الذى أشعر المرأة بالإذلال لذا عاقبوه في مدينته". وجاء في أول تعليق لأمبرتو بوسي، زعيم حزب "عصبة الشمال" الحليف الرئيس لحزب برلوسكوني "لقد خسرنا بسبب حزب شعب الحريات". ورأى زعيم الحزب الديمقراطي المعارض بيرلويجي بيرساني في توجهات الناخبين دليلاً على وجود "أزمة في الائتلاف الحاكم ستقوده حتما إلى نقطة الانهيار"، على حد تعبيره ولفت بيرساني إلى أن تقدم المعارضة اليسارية في مدن الشمال، كميلانو وتورينو وتريستي، "مقدمة لرياح شمالية جديدة ضد تكتل حزب شعب الحرية ورابطة الشمال، الذي سينهار" على حد تقديره. وذكر إعلاميون إيطاليون أن بوادرأزمة كبيرة ستشهدها حكومة بيرلسكوني، إثر نتائج الانتخابات المحلية الايطالية، خاصة تلك التي جرت في مدينة ميلانو التي تعتبر عاصمة حزب شعب الحريات، حيث سوف يعود ناخبيها إلى صناديق الاقتراع في جولة فاصلة بعد أسبوعين، بعد تقدم مرشح الحزب الديمقراطي جوليانو بيزابيا بنسبة 48 في المئة على منافسته من حزب الحريات وعمدة مدينة ميلانو المنتهية ولايتها، ليتيسيا موراتي التي حصلت على 41,6 في المئة. و أوضح ممثلون عن "عصبة الشمال" في مؤتمر صحفي، أن حزبهم ما زال مصمماَ على المضي قدماَ في دعم مرشحة حزب الحريات ليتسيا موراتي في الجولة الثانية، لكنهم لفتوا إلى أنه "ينبغي على الحكومة ان تكون حازمة اكثر حول موضوع الاصلاحات"، وأضافوا "علينا البدء من هذه النقطة لنفوز بالانتخابات"، حسب قولهم. يشار إلى أن الحزب الديمقراطي المعارض، احتفظ بمدينة تورينو (شمال غرب) وبولونيا (شمال وسط)، حيث فاز مرشحيها في الجولة الاولى، بينما يتقدم مرشح الحزب في مدينة تريستي (شمال شرق) بفارق مريح أمام منافسه في شعب الحريات، مما يشير إلى إمكانية فوزه في الجولة الثانية ولقد أرجع محللون سياسيون تدهور شعبية برلسكوني وحزبه الى تصعيده لوتيرة الصراع مع قضاة بمحكمة ميلانو، حيث يتهمهم بملاحقته قضائيا لأهداف سياسية.