محمد السادس دشن في يونيو/حزيران 2010 أول مزرعة رياح بالمغرب(الفرنسية-أرشيف) دعا المغرب الشركات العالمية لتقديم عروض لتنفيذ خمسة مشروعات لمزارع الرياح تبلغ طاقتها الإجمالية لتوليد الكهرباء 850 ميغاوات، وتصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وأوضح المكتب الوطني للكهرباء في المغرب -وهو شركة تديرها الدولة- في بيان أنه سيمنح الشركات وقتا لتسليم العروض حتى 2 مارس/آذار المقبل، بحيث يتضمن العرض التطوير والتصميم والتمويل والإنشاء والتشغيل والصيانة للمزارع الخمسة. وحسب خطة المكتب، من المقرر دعوة الشركات المتنافسة التي ستجتاز المرحلة الأولى إلى تقديم عروض في مناقصة دولية ستنطلق في الربع الثاني من العام الجاري. وذكر البيان أن مشاريع مزارع الرياح المزمعة ستقام بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية. وتعد الطاقة المتجددة حيوية لبلد لا يمتلك احتياطيات من النفط أو الغاز ويتطلع إلى تنويع صادراته إلى الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري المتعطش للطاقة. وكان ملك المغرب محمد السادس قد دشن في يونيو/حزيران 2010 أول مزرعة رياح في مدينة طنجة بطاقة 140 ميغاوات بتكلفة بلغت 306 ملايين دولار. ويسعى المكتب الوطني للكهرباء من خلال المشاريع المطروحة حاليا إلى تلبية الطلب المحلي على الكهرباء الذي ينمو بنسبة 6% سنويا. وتريد الرباط أن ينفذ المشروع بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع المكتب الوطني للكهرباء وشركة الاستثمارات الطاقية وصندوق الملك الحسن الثاني وكلها كيانات مملوكة للدولة. وحسب الخطة المغربية تسعى البلاد لزيادة توليد الكهرباء من مزارع الرياح إلى 2000 ميغاوات بحلول العام 2020 من 280 ميغاوات في الوقت الحالي بتكلفة إجمالية تصل إلى 31.5 مليار درهم (3.6 مليارات دولار). ويعكف المغرب على واحدة من أكبر الخطط لاستغلال الطاقة المتجددة في العالم، وتتضمن الطاقة الشمسية والرياح، وتبلغ استثمارات خطة الطاقة الشمسية تسعة مليارات دولار، وتتضمن خمس محطات كهرباء ستشكل 38% من إجمالي طاقة توليد الكهرباء في البلاد بحلول العام 2020. وفي حال أنجزت مشاريع الطاقة المتجددة من المتوقع أن تخفض واردات المغرب السنوية من النفط والغاز بواقع 2.5 مليون طن من المكافئ النفطي وتمنع انبعاث تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.