انطلقت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة في مسيرة حاشدة من مقر الاتحاد المغربي للشغل يوم الأربعاء 21 دجنبر الجاري، نحو قبة البرلمان بشعارات تنديدية في تماطل الحكومة لاستجابة مطالبهم المشروعة، وأخرى تُحمّل مسؤولية استشهاد الإطار المجاز "خالد واردي" إلى قوات "الأمن المخزنية". بعد ذلك، توجه المجازون المعطلون نحو مقر ولاية الرباط، هناك التحقت بهم مجموعة الأطر العليا 2011 المقصية من محضر 20 يوليوز، ورفعت حناجرهم شعارات صدحت في المكان "الإطار يطير التوظيف المباشر"، "بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون"، "إنا حلفنا القَسَم أن لا نخون الشهداء". لم تمض سوى دقائق معدودة، حتى أزاحت الأطر المعطلة الحواجز الحديدية التي كانت تفصل بينهم وبين بهو الولاية، مما خلف نوعا من الارتباك في صفوف قوات "الأمن المخزنية"، التي قامت بمهاجمة المعطلين بشكل سافر وعنيف من دون أن تتلقى أية أوامر. فخلّف هذا التدخل إصابة العديد من المناضلين إصابات متفاوتة الخطورة، أحدها ظل فاقدا للوعي وفي حالة حرجة مدة ساعة تقريبا دون أدنى أثر لرجال الوقاية المدنية، مما خلف سخطا وغضبا في صفوف الأطر المعطلة، ورفعوا شعار "هذا صوت العطالة، والإسعاف تجي دابا". وبعد الإصرار، أتت سيارة الإسعاف، وحملت المصاب المغمى عليه إلى مستشفى ابن سينا. وقد لوحظ تعزيزات مهمة في صفوف قوات التدخل السريع والقوات المساعدة تتجه نحو الولاية لفض هذا الاحتجاج، الذي ختمه المعطلون بمسيرة توجهوا بها نحو ساحة البريد، هناك قاموا بحلقية واسعة، وضربوا موعدا آخر اليوم الخميس مع شكل نضالي جديد. ------------------- ** عن لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة.