على الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتمد بشكل كبير على وسائل الاتصال الاجتماعي في حملته الانتخابية عام 2008، فإنه اعترف بأنه حرم ابنتيه من استخدام موقع 'فيس بوك'، حتى لا يسمح للغرباء الفضوليين من التعرف على الشؤون الخاصة بأسرته. وقال أوباما، في مقابلة مع مجلة 'بيبول' الأمريكية، إنه لا يعتقد أن هناك ما يدعوه إلى الكشف عن كثير من التفاصيل التي تتعلق بحياة أسرته الخاصة إلى الرأي العام. وذكرت سيدة أمريكا الأولى 'ميتشل أن أوباما' قرر منع بناته من التسجيل بهذا الموقع، حتى تبلغا سن الثامنة عشر. وتبلغ ابنته الكبرى ماليا 13 عامًا وهو الحد الأدنى من العمر لإنشاء حساب على فيس بوك، بينما الصغرى ساشا في العاشرة، بحسب صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية. وتأتي هذه التصريحات عقب نشر صورة عائلية للرئيس الأمريكي قبل أيام؛ حيث يرى بعض الأشخاص أن الصورة التي حصلت على 71 ألف علامة إعجاب، أثارت هواجس أوباما بشأن رغبته في الحفاظ على سرية حياته الخاصة. ويظهر أوباما في هذه الصورة التي كُتب أسفلها: 'أحدث صورة لعائلة أوباما'، جالسًا مع السيدة الأولى ميتشل وابنتيهما. وينظر كثيرون إلى اعتراف أوباما بأنه مثير للسخرية، نظرًا لأنه استخدم فيس بوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع الشباب في التصويت له في الانتخابات الرئاسية، وجمع من خلاله ملايين الدولارات لدعم حملته الانتخابية. ومن هذا المنطق أصبح أوباما معروفًا باسم أول رئيس لوسائل الإعلام الاجتماعية. وحتى الآن لا تزال صفحة أوباما على موقع 'فيس بوك'، التي حصلت على 24 مليون علامة إعجاب، جزءًا رئيسيًّا من جهوده المتواصلة التي تهدف لإعادة انتخابه في الاستحقاق الرئاسي المقبل.